أقدم نشطاء أمازيغيون على إحراق أعلام جبهة البوليساريو الانفصالية، خلال الوقفة التي نَظَمَتْهَا الحركة الأمازيغية بالرباط، مساء أمس الأحد، أمام البرلمان بالعاصمة الرباط، تنديدا ب"الترهيب الذي يطال الطلبة الأمازيغ بجامعة ابن زهر بأكادير من طرف فصيل الطلبة الصحراويين". الوقفة التي انطلقت بشعار: "إيمازيغن جسد واحد، صونا للحركة الثقافية الأمازيغية"، شَجَبَتْ منع الفصيل الصحراوي المسجلين في الدراسات الأمازيغية من اجتياز امتحاناتهم، ورفعت عبارات احتجاجية من قبيل: "سوا غاسا سوا يازكا.. إزرفان ولا بدا"، و"اللغة حق الإنسان.. ولغتنا فين هيا"، و"كلنا ليهوم التعدد.. كالو الوحدة العربية"، مذكرة بطرح الحركة الثقافية الأمازيغية ميثاق نبذ العنف داخل الجامعة منذ 1999. وأكد المحتجون في كلمتهم خلال الوقفة على "أمازيغية الصحراء ورفض الحركة استغلال القضية الأمازيغية في حسابات المخزن السياسوية"، مُدِينِينَ ما أسموه "الموقف السلبي للدولة من الإجرام المعلن والممنهج من طرف ميليشيات مسلحة داخل الجامعة، وتَمَلّصِهَا من مسؤولية ضمان أمن وسلامة الطلبة، وتحصين المواقع الجامعية من حالة الفوضى والتسيب الذي تعيشه". وأضافوا أن "شباب الحركة الأمازيغية بالرباط تابع بقلق شديد ما عرفته بعض المواقع الجامعية، التي كانت مسرحا لاعتداءات شنيعة تعرض لها ولا يزال مناضلو الحركة الثقافية الأمازيغية وطلبة شعبة الدراسات الأمازيغية، آخرها اعتداءات جامعة ابن زهر بأكادير، من قبل ميلشيات وعصابة الطلبة المحسوبين على الفكر الانفصالي والعروبي (الطلبة الصحراويون)". وأشاروا إلى أن "الاعتداءات تَزَامَنَتْ مع موعد امتحانات الدراسات الأمازيغية، حيث تجاوزت الاستفزازات إهانة الطالبات الأمازيغيات وتهديدهن بالاغتصاب ومنعهن من ولوج الحي الجامعي وتفتيشهن، ووصلت حد الجريمة يوم 19 ماي 2018، الذي تحولت فيه كلية الآداب والعلوم الإنسانية إلى مسرح للعنف أمام مرأى إدارة الجامعة". وحَمَّلَ المحتجون مسؤولية ما أسموه نشر ثقافة الإقصاء والعنف للمخزن بغرض "دعم الأدلجة السياسية والعقائدية الضيقة، من خلال تشجيعه لمشروع مجتمعي مزيف، قائم على العروبة واستغلال الإسلام حد الاستلاب الهوياتي والحضاري للوعي الأمازيغي، الحامل للمشروع التنويري التحرري، على أساس مبادئ وقيم تيموزغا والديموقراطية والحداثة والتسامح والانفتاح، التي تهدف أساسا إلى ترسيخ مبدأ التعايش".