احتضنت مدينة تنغير، مساء الخميس، لقاء تواصليا، حضرته مجموعة من الفعاليات السياسية والمنتخبة وفعاليات المجتمع المدني بإقليم تنغير، خصص لمناقشة ودراسة مستجدات الساحة الجامعية بأكادير والاعتداءات التي طالت الطلبة المنحدرين من الإقليم على وجه الخصوص، والطلبة المنتمين إلى الحركة الثقافية الأمازيغية عموما، الذين يتابعون دراستهم الجامعية بابن زهر بأكادير، من لدن فصيل موال لجبة البوليساريو الانفصالية. وأكدت جميع التدخلات، خلال اللقاء التواصلي ذاته، "أن الطلبة المنحدرين من إقليم تنغير، ومن جهة درعة تافيلالت عموما، يعانون بعد الجامعة والاعتداءات المتكررة لطلبة البوليساريو الداخل عليهم"، محملين "المسؤولية للسلطات الأمنية والحكومة المغربية في ما ستؤول إليها الأوضاع بالحرم الجامعي في الأيام المقبلة"، مشددين على "أن الحل الوحيد من أجل عدم تكرار مثل هذه الاعتداءات هو إحداث جامعة متكاملة ومتضمنة لجميع الشعب التي يطلبها سوق الشغل بالجهة". وعبّر عدد من مسؤولي الأحزاب بإقليم تنغير، في هذا اللقاء التواصلي، عن رفضهم ما سموه ب"السياسة الممنهجة من قبل الدولة في التعامل مع الأوضاع الحالية التي تعيشها الجامعة"، مشددين على أن وزارة الداخلية مطالبة بالتدخل لحماية الطلبة وتطهير الجامعة من كل الأشخاص المعروف عنهم أنهم يريدون خلق الفتنة والتشويش على المسار الدراسي للطلبة الآخرين، وفق تعبيرهم. وفي هذا الإطار، عرض موحى اوحا، أحد المشاركين في هذا اللقاء التواصلي، مجموعة من المحطات التي عرفها الحرم الجامعي أسبوعا قبل وفاة الطالب الصحراوي، وأكد أن الطلبة الموالين لجبهة البوليساريو الانفصالية كانوا يخططون منذ مدة لاستهداف الطلبة الأمازيغ، خصوصا أولئك الذين يتابعون دراستهم بمسلك الدراسات الأمازيغية، موضحا أن الأوضاع الحالية بجامعة أكادير تتحمل مسؤوليتها بالإضافة إلى الطلبة الصحراويين الأجهزة الأمنية، التي لم تتدخل قبل أيام لحماية الطلبة والطالبات وحماية حرمة الحرم الجامعي، وفق تعبيره. من جهته، قال لحسين بيبيش، في تصريح لهسبريس، "من أجل إنهاء العنف الجامعي الذي يمارس في حق أبناء اسامر، على الدولة التفكير بجدية في إحداث قطب جامعي يضم التخصصات الذي يتطلبها سوق الشغل بالجهة". وأوضح المتحدث: "نحن كأبناء الجنوب الشرقي لن نلتزم الصمت أمام هذه الاعتداءات المتكررة، وعلى الحكومة أن تتحمل مسؤوليتها في ما ستؤول إليها الأوضاع بجامعة ابن زهر مستقبلا"، مشيرا إلى أن "هناك نية مبينة لدى الطلبة الموالين لجبهة البوليساريو الانفصالية للقيام بأعمال عنف ضد الطلبة الأمازيغ، خصوصا المنحدرين من ورزازات وزاكورة وتنغير". وأكد المشاركون في هذا اللقاء التواصلي، الذي يعد الأول بعد الأحداث التي عرفها الحرم الجامعي ومحيطه بمدينة أكادير والذي يضم عددا من الوجوه السياسية بإقليم تنغير، أن إحداث قطب جامعي بجهة درعة تافيلالت يعتبر مطلبا لا مفر منه، مشددين على أنهم سيوقعون طلبا جماعيا سيتم توجيهه إلى جميع القطاعات الحكومية المعنية وإلى والي الجهة من أجل الإسراع في إخراج مشروع قطب جامعي بجهة درعة تافيلالت إلى الوجود، موضحين "إحداث قطب جامعي هو إنهاء الصراعات الجامعية التي تقع بين الفصائل الوطنية فصيل معادٍ للوحدة الوطنية"، وفق تعبيرهم.