نظمت مجموعة "أوزون" للبيئة والخدمات، مساء الخميس، مبادرة "موائد الرحمة" لإفطار رمضان، لفائدة المعوزين وعابري السبيل، بمدينة بنسليمان، استمرارا في مبادراتها الإنسانية التي لاقت نجاحا واستحسانا في نفوس المجتمع المغربي، إثر إدماجها لأزيد من 40 نزيلا ونزيلة من المركز الاجتماعي عين عتيق بسوق الشغل. الإفطار استقطب العديد من الأوجه الفنية المعروفة مثل الشرقي السروتي وعبد القادر مطاع وعبد الكبير الركاكنة ومجموعة السهام، من أجل تعزيز حضور فكرة التكافل والتضامن بين مختلف شرائح المجتمع المغربي ولدعم مبادرة الإفطار التي اتخذت "أوزون في شهر الغفران تجوب المملكة بموائد الرحمان" شعارا لها. وتأتي هذه المبادرة الإنسانية في إطار مجموعة من المبادرات التي وضعتها المجموعة ضمن مخططاتها السنوية، وأيضا سعيا منها إلى توفير وجبة إفطار للصائمين من عمال النظافة العاملين تحت لوائها وغيرهم من المواطنين الذين تنقطع بهم السبل ولا يجدون ملاذا لسد حاجتهم من جوع وعطش. وفي هذا السياق، أوضح عزيز البدراوي، المدير العام لمجموعة أوزون للبيئة والخدمات، أن "خلفية المبادرة تكمن في إيلاء الاهتمام بالجانب الإنساني والاجتماعي إلى جانب اهتمام المجموعة بالاستثمار والربح المادي والانتشار على صعيد الدول الافريقية"، مضيفا "أن المستوى الريادي الذي وصلت إليه المجموعة بفضل الخالق يدفعها إلى التفكير في الاهتمام بعدة جوانب؛ ضمنها الجانب الإنساني والخيري، الذي يأتي الآن ضمن أولوياتها". وأشار البدراوي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إلى أن "المبادرة شملت كذلك مدن الرباط وسلا وعين عتيق وبوزنيقة، وستزور مدنا أخرى في المستقبل القريب"، مسجلا أن "نسخة هذه السنة تعرف حضور فنانين معروفين اقْتَرَحَتْ عليهم المجموعة زيارة مائدة الرحمان، ولبوا النداء وجاؤوا لتناول الإفطار مع عابري السبيل والمعوزين". من جهته، أكد الفنان الشرقي السروتي أن "مناسبة اليوم هي عيد يَلُمُ نخبة من الفنانين مع عابري سبيل مارين"، معتبرا "الحدث دلالة على الانسجام والتناغم الذي يجمع الفنانين فيما بينهم؛ لأن الهدف الرئيسي الذي يشتغلون عليه هو ازدهار الفن المغربي". وفي الصدد ذاته، تمنت الممثلة المغربية زهيرة صديق أن "تَعُمَ مثل هذه المبادرات جميع المدن المغربية؛ لأنها تدعم أواصر صلة الرحم، وتلاقينا مع مجموعة من الأصدقاء".