أعلن جون بيير ماوي، المستشار الثقافي للمعهد الفرنسي، أن نسخة سنة 2018 من مهرجان ليالي رمضان ستمتد ما بين 24 و30 من شهر ماي الجاري. وأوضح ماوي، في ندوة صحافية نظمت في أحد فنادق مدينة الجديدة يوم الاثنين، أن الدورة السادسة لهذا النشاط الثقافي اختارت الاحتفاء بالنساء عبر أنشطة موسيقية ستنظم في 12 مدينة مغربية. من جهته، قال داميان هورتوبيز، مدير المعهد الفرنسي بالجديدة، إن تنظيم ليالي رمضان في مجموعة من المدن المغربية يعطيه إشعاعا وتميزا في إطار "روح رمضان التي ينفتح فيها الناس بشكل خاص على بعضهم البعض"، مضيفا أن من مميزات هذا المهرجان تنظيم أنشطة "ليالي رمضان" خارج مقرات المعاهد الفرنسية. وفي جواب عن سبب عدم برمجة أنشطة ليالي رمضان في الأقاليم الصحراوية للمملكة، وضح مدير المعهد الفرنسي بالجديدة أن "بعض المدن التي توجد في الجنوب ولا توجد فيها معاهد فرنسية لم يتمكن المهرجان من تنظيم أنشطته فيها"، وزاد قائلا إن مدينة وجدة رجعت هذه السنة ضمن قائمة المدن التي ستستقبل المهرجان بعدما لم ينظم فيها أي نشاط في الدورة الماضية لليالي رمضان. سعيد عليبو، المسؤول الثقافي للمعهد الفرنسي في الجديدة، وضح بدوره أن في اختيار دورة هذه السنة من المهرجان الاحتفاء بالنساء تكريما لجميع النساء اللواتي ساعدن في نجاح هذا المهرجان من قبل و"النساء اللائي هن مستقبل هذا البلد". واستعرض المتحدث اختيارات هذه السنة واصفا الفنانة المغربية أوم بأنها "ترمز إلى جمال الثقافة المغربية"، والمجموعة السودانية "الصراح والنوباتونز" بأنها اكتشاف المهرجان في هذه السنة، كما وصف أداء الفنانة التونسية درصاف حمداني أغان سبق أن أدتها كل من فيروز وباربارا ب"الحوار بين فنانتين كبيرتين لم تلتقيا من قبل". دورة السنة الجارية من مهرجان "ليالي رمضان"، التي اختارت الاحتفاء بالأصوات النسائية، ستعرف تنظيم 16 سهرة موسيقية عبر ربوع المملكة في كل من أكادير والدار البيضاءوالجديدة وفاس والصويرة والقنيطرة ومراكش ومكناس ووجدة والرباط وطنجة وتطوان. ومن المزمع أن تنطلق دورة هذه السنة من مهرجان "ليالي رمضان" من مدينة الصويرة بحفل غنائي للفنانة المغربية "أوم" ستقدم فيه ألبومها "زرابي"، الذي تمتزج فيه موسيقى الصول بالجاز وأنغام كناوة والموسيقى الحسانية. كما سيعرف المهرجان، الذي سيمتد إلى حدود ال30 من ماي الجاري، عروضا موسيقية للمجموعة السودانية "الصراح والنوباتونز"، إلى جانب مونيكا بيريبرا الفنانة ذات الأصول المختلطة بين الرأس الأخضر وغينيا-بيساو، فضلا عن الفنانة التونسية درصاف حمداني التي ستؤدي أغاني رمزين فنيين من الشرق والغرب هما فيروز وباربارا. وتهدف ليالي رمضان، التي ينظمها المعهد الفرنسي في المغرب منذ سنة 2012، حسب بيان صحافي للمهرجان توصلت هسبريس بنسخة منه، إلى مرافقة "هذا الشهر المفعم بالروحانية" وتسليط الضوء على "قيم كونية هي الحوار والاحترام والتسامح والتبادل".