يعرض المسلسل الدرامي "عز المدينة" منذ بداية شهر رمضان الكريم على "الأولى"، متطرقا إلى قصة الحي العتيق "درب الحمام"، والتغيرات الكثيرة التي بدلت كثيرا من ملامحه الأصلية. العمل الدرامي التلفزيوني، الذي ينظر إليه نقاد باعتباره قفزة نوعية في الإنتاجات المغربية المماثلة، يثير قلق العيش اليومي في المجتمع المغربي عموما، ووسط فضاء شعبي على وجه التحديد، حيث تشكل الهشاشة عامل ازدهار خلايا متطرفة تصطاد ضحاياها من بين شباب يعاني البطالة والفراغ الوجداني. زكرياء لحلو، كاتب سيناريو مسلسل "عز المدينة"، يعتبر العمل الرمضاني "مشروعا دراميا نتج عن مبادرة اجتماعية، مواطنة حقيقية، قبل أن يتحول إلى أحداث وشخصيات متخيلة؛ بكل ما يتطلبه ذلك من حبكة درامية في الحكي". من جهة أخرى، يعتبر المسلسل الرمضاني نفسه فريدا من نوعه وهو يبادر إلى التطرق لظاهرة التطرف الديني، وملامسة كيفية استغلال الشبكات الإرهابية عقول صغار السن، والتأثير على ميولهم بتحريف المقدّس، وترتيب ما ينشده المتطرفون عن ذلك. الحلقات الأولى من "عز المدينة"، والتي استكملت 3 مواعيد بث، تعد بطلق درامي رمضاني في مستوى متطلبات المشاهد المغربي الذي واظب على الفرار من المنتجات الوطنية لمعانقة الدراما العربية المشرقية. المخرج حكيم قبابي، الواضع بصماته الفنية على "عز المدينة"، لا يتردد في الإشادة بقيمة الأسماء المشاركة في المسلسل التلفزي ذاته، معبرا عن سعادته بتواجد ممثلين وتقنيين من العيار الثقيل في العمل، ما سهل عليه بلورة رؤيته الإخراجية بشكل سلس ومهني. جدير بالذكر أن هذا المسلسل، الذي نفذت إنتاجه شركة "أغلال للإنتاج" لفائدة الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، بسيناريو لحلو زكرياء وإخراج حكيم قبابي، يعرف مشاركة أمين الناجي وياسين أحجام وعبد الحق مجاهد، وفاطمة الزهراء بناصر وفرح الفاسي؛ وغيرهم.