تراهن القناة الأولى في شهر رمضان، على الدراما الوطنية، من خلال برمجتها للمسلسل التلفزيوني الجديد » عز المدينة » الذي كتبه زكرياء قاصي لحلو، وأخرجه حكيم قبابي، ونفذت إنتاجه شركة » أغلال للإنتاج، ويعد المسلسل من بين المسلسلات التي برمجت في الشبكة الرمضانية الخاصة بالقنوات العمومية، بالإضافة إلى العديد من الأعمال الدرامية واختار الطاقم الفني لهذا العمل الدرامي، في محاولة كسب رهان رفع ساعات المتابعة، استثمار الثيمة التي اشتغل عليها، عبر تقويتها بثلة من النجوم المغاربة من بينهم: أمين الناجي، فاطمة الزهراء بناصر، ياسين أحجام،ناصر أقباب،هاجر كريكع، فرح الفاسي، فاطمة الزهراء لحرش، سعاد حسن،جواد العلمي،الصديق مكوار، أمين ناسور، عبد الحق بلمجاهد، حسناء الطمطاوي،عبد الله شيشا،ماجدة زبيطة،حميد النيدر،محسن مالزي، أمين بنجلون، الغزواني. وتتناول قصة العمل الذي صورت أغلب مشاهده في مدينة أزمور، العلاقات الاجتماعية والعاطفية التي تدور في الأحياء الشعبية بكل صورها وتناقضاتها المختلفة وعبر شخوص تباعدهم الأحلام والطموحات ويقربهم الانتماء لهذا الحي الشعبي الذي يقترب من الأحياء الشعبية للبيضاء وأزمور والجديدة والصويرة، وهو ما يبرر، حسب المخرج حكيم قبابي، اختيار مدينة أزمور كفضاء للتصوير. ويحاول المسلسل، حسب المخرج ذاته، أن يقدم صورة تقريبية ومقارباتية لأحياء الأمس وأحياء اليوم في قالب درامي يجمع بين البعد الواقعي و إسماع نبض المجتمع المغربي المتمثل في العديد من الأحداث والفضاءات الحية وبين البعد التخييلي الذي يمنح الشخصيات فضاءا رحبا يختزل التمثلات والأحلام والذكريات والآفاق المستقبلية لواقعنا الاجتماعي والاقتصادي والسياسي. وشدد المخرج حكيم قبابي، على أنه إلى جانب البعد الدرامي الذي اشتغل عليه الطاقم بشكل كبير، إلا أن القصة لا تخلو من أحداث عاطفية تتداخل فيها العواطف وسط صراعات اجتماعية قاسية تقوم على الغدر والهيمنة و » الحكرة » وكشف الفساد وطغيان قانون الغاب الذي يحكم تصرفات العديد من الشخصيات، وهو ما يعد سابقة في تاريخ القناة الأولى التي راهنت على منتوج ينطلق من الواقع كأرضية لمنتوج درامي خصصت له كل الإمكانيات المالية والتقنية ليكون في مستوى تطلعات الجمهور المغربي. و في هذا السياق، أضاف حكيم قبابي أن قوة المسلسل تكمن أولا في القصة التي أبدعها الدكتور زكرياء قصي لحلو، كما أنها تكمن في العمل المشترك بين الطاقم الفني والتقني والإداري والإنتاجي المتمثل في شركة أغلال للإنتاج التي راهنت على تخصيص إمكانية مالية للتصوير والاعتماد على العديد من النجوم واختيار فضاءات متعددة للاشتغال واستثمار آخر الآليات التقنية الحديثة، هذا فضلا عن توفير ظروف صحية وإيجابية لإخراج هذا العمل الدرامي في أحسن حلة.