التزم حزب البام أمام الرأي العام الوطني بأنه سيخصص 20% للمرشحين الشباب على مستوى اللوائح الانتخابية المحلية برسم الانتخابية التشريعية التي من المقرر أن تجري يوم 25من نونبر القادم. وأوصى الحزب بذلك في مجموعة من البيانات الصادرة عن المكتب الوطني، كما أكد ذلك في المذكرة الموجهة للأمناء الجهويين بخصوص مسطرة الترشح للانتخابات.وفق ما ينص عليه القانون الأساسي للحزب. وهناك ما يقارب 100 لائحة محلية مما يفرض على الحزب تخصيص 20 لائحة يكون على رأسها شباب، وأكدت مصادر من داخل حزب "البام" ل "هسبريس" أن هناك حوالي 16 شابا قدموا ترشيحاتهم للوائح المحلية، مما يضع الحزب أمام محك حقيقي لإثبات حقيقة خطابه السياسي الذي يقوم على تخصيص 20 % للشباب في جميع المحطات والمؤسسات. وفي سيدي قاسم نجد تنافسا شديدا على وكيل لائحة حزب "الجرار" بين عبدالنبي العيدودي الذي ينحدر من نفس المنطقة، وبنعيسى بنزروال وهو أحد الأعيان العائد من حزب الاستقلال مؤخرا إلى حزب "البام". هذا التنافس ما بين شاب "عاد" ورجل من أعيان المنطقة سيضع بنزروال في مأزق نظرا لموقعه الاجتماعي والسياسي بمنطقة "باتيجا". فهل تلتزم لجنة الانتخابات بحزب "البام" بتخصيص نسبة 20 في المائة للشباب وتقديم عيدودي وكيلا للائحة بإقليم سيدي قاسم أمام واحد من كبار الأعيان بالمنطقة؟ أم سيبقى منطق المال والنسب والأعيان هو الغالب داخل المشهد السياسي المغربي؟ أم أن رئيس المجلس البلدي الحالي لسيدي قاسم، بنعيسى بنزروال، سيغير حزب "الجرار" في آخر لحظة ويبحث عن حزب جديد يضمن له الظفر برأس اللائحة لاسيما أن بنعيسى بنزروال عرف عنه تغيير الأحزاب كما يغير معطفه، إذ غير ستة أحزاب خلال 17 سنة فقط؟!. مصادر من سيدي قاسم أكدت أن بنعيسى بنزروال سيفعل ما في جهده كي يزيح العيدودي من أمامه، وسوف لن ينضبط لقرارات حزب "الجرار" ولو كلفه ذلك بالعودة إلى صديقه القديم الكومسير عرشان وترك "الجرار" بما حمل. أما عبد النبي العيدودي فلا يزال مصرا على بقائه على رأس لائحة حزب التراكتور بسيدي قاسم مهما كلفه ذلك من ثمن كما أكد في تصريح سابق ل "هسبريس".