احتفلت أسرة الأمن الوطني بالمنطقة الإقليمية للشرطة بمدينة وزان بالذكرى ال 62 لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني، وهو الموعد الذي أضحى تخليدا سنويا للاحتفاء برجال ونساء الأمن بمختلف الرتب، نظرا للدور المهم الذي يقومون به في الحفاظ على أمن الوطن والمواطنين. الاحتفال عرف حضور شخصيات مدنية وعسكرية وفعاليات، حقوقية وأخرى نقابية، في إطار السياسة الجديدة التي تنهجها المديرية العامة والانفتاح على مختلف الفعاليات. محمد الإدريسي، العميد الإقليمي رئيس المنطقة الإقليمية للأمن بمدينة وزان، كشف حصيلة التدخلات الأمنية لعناصر الشرطة لسنة كاملة، وأوضح في كلمة ألقاها بالمناسبة أن النشاط يأتي تماشيا مع الاستراتيجية الجديدة الهادفة إلى تحديث المؤسسة الأمنية من أجل ترسيخ مبدأ التواصل وتفعيل سياسة القرب من المواطن، وحرصها على تجويد الخدمات الأمنية بالشارع العام والتصدي لمختلف مظاهر الجريمة، وسعيها إلى تدعيم معايير الفعالية وتجويد الخدمات الأمنية لفائدة المواطن ضمانا لأمنه وسلامته. الحفل احتضنته ساحة المنطقة الإقليمية للشرطة بوزان، وتخلله تقديم عرض حول الاستراتيجية الجديدة التي تنهجها المديرية الوطنية للأمن في كل أرجاء المملكة بهدف تعزيز الجانب الميداني في تدخلات مصالحها من أجل الحفاظ على أمن البلاد والعباد، وكان مناسبة لإبراز مواهب أخرى لعناصر الشرطة عبر إتاحة الفرصة لأحد الأمنيين لإلقاء قصيدة شعرية اختار لها عنوان "صامدون". وأماط رئيس المنطقة الإقليمية للأمن بوزان اللثام على حصيلة التدخلات الأمنية لرجال الشرطة التابعين لمنطقته، التي أفرزتها أنماط جديدة من الظواهر الإجرامية، مستحضرا في الوقت نفسه شراكات وصفها ب"المثمرة" مع فعاليات المجتمع المدني والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي بوزان، لتكريس وترسيخ سلوك المواطنة والوقاية من حوادث السير لفائدة المتمدرسين والناشئة. وأكد المتحدث ذاته أن تدابير استباقية لمحاربة ظواهر الانحراف بالمحيط التربوي عرفتها المدينة من خلال إحداث فرقة خاصة لمراقبة وتطهير محيط المؤسسات التعليمية، وهي الخطوة التي مكنت من توقيف 104 أشخاص بتهم ترويج المخدرات والتحرش الجنسي بالتلميذات وحيازة أسلحة بيضاء. وبلغ عدد الموقوفين من طرف مختلف العناصر الأمنية 10247 شخصا في مختلف الجرائم، 1912 منهم في حالات تلبس، كما تم توقيف 1493 مبحوثا عنهم، وتم التحقق من هويات 6842 وإخلاء سبيلهم، كما تم تفعيل 1025 عملية لمحاربة المخدرات مكنت من حجز 25 كيلوغراما و962 غراما من مخدر الشيرا، إلى جانب حجز 8 أطنان و740 كيلوغراما من الكيف، وعشرات القنينات الكحولية المهربة، و99 قرصا مخدرا. وشدد الإدريسي على أن شرطة المرور والجولان تمكنت من تحصيل ما يفوق 200 مليون و121 ألفا و525 درهما، وحجز 373 سيارة، واستصدار 13.332 بطاقة بيومترية، وغيرها من الإنجازات. وأشاد المسؤول الإقليمي بالمسؤولية التي أبانت عنها عناصر الشرطة بوزان، من أجل استتباب الأمن ومحاربة الجريمة وحماية ممتلكات المواطنين، منوها بالدور الطلائعي الذي يلعبه دائما الأمن الوطني المغربي الذي برهن، أكثر من مرة، عن حنكة وكفاءة وتمكن من رفع التحديات والتغلب على الإكراهات وبلوغ نتائج إيجابية في مجال محاربة الجريمة بكل أنواعها واحترام القانون.