شكل الاستثمار الخاص والأداء بواسطة الهاتف النقال وأنشطة الأبناك التشاركية أهم المواضيع التي استأثرت باهتمام الصحف الاقتصادية الأسبوعية. وبعنوان " الاستثمار الخاص يتراجع منذ ثلاث سنوات"، قالت أسبوعية (لافي إيكو) أن عددا من الفاعلين يتقاسمون نفس هذا المعطى حيث يعتبرون أن المقاولات الخاصة تستثمر أقل من السابق، وذلك منذ ثلاث سنوات. وأوردت الأسبوعية، كمثال على هذا الانخفاض، تراجع الأصول المادية وغير المادية والمالية ب 8 في المائة في 2016 مقارنة مع السنة السابقة، مضيفة أن الأرقام الأولية ل2017 تشير إلى أن الانخفاض سيكون أكثر حدة. وتشير الأسبوعية كذلك في هذا الصدد، إلى انخفاض قروض التجهيز الممنوحة للمقاولات الخاصة بمعدل 2,4 في المائة سنويا منذ 2010. وتعزو أسبوعية (لافي إيكو) انخفاض الاستثمار الخاص إلى الظرفية الاقتصادية الصعبة، وإلى وجود قابلية إنتاجية كبيرة غير مستعملة، وإلى التنافسية غير الشريفة من القطاع غير المنظم وكذا إلى صعوبة ولوج القروض. كما تعزو الأسبوعية هذا الانخفاض إلى ضعف مردودية الإيرادات التي تجبر بعض أصحاب رؤوس الأموال إلى الاستثمار فقط على الأمد القصير. من جهتها، كتبت أسبوعية (فاينانس نيوز) أن الصناعة الجديدة للأداء عن طريق الهاتف النقال بدأت في التطور في المغرب، ويرتقب انتشار منصة وطنية خلال الأشهر القادمة، مسجلة أن تدفقات المعاملات، التي ستصبح غير مادية بفضل هذا النشاط، تقدر ب400 مليون درهم سنويا. وتضيف الأسبوعية أن التحدي الأبرز الذي يواجه هذه الصناعة الجديدة، هو إمكانيتها تعويض استعمال أساليب الأداء التقليدية، التي تكلف الدولة والأفراد الكثير من المال، وتساهم من استمرارية القطاع غير المنظم، مسجلة أن 80 في المائة من التعاملات في المغرب تكون نقدا. وأشارت الأسبوعية، علاوة عن ذلك، إلى العمل الذي ينبغي إجراءه على المستوى الجبائي وعلى مستوى تأمين البيانات، بغية إطلاق العنان إلى كل الطاقات التي تزخر بها هذه الصناعة الناشئة، مسجلة أن (بنك المغرب) يدرس حاليا مع المديرية العامة للضرائب إمكانية إرساء ضريبة على القيمة المضافة تكون خاصة بعمليات الأداء عبر الهاتف النقال. وفي مقال آخر، تناولت (فاينانس نيوز) طموح الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي في تسريع وضع الصيغة النهائية للنصوص التطبيقية من أجل تفعيل التغطية الصحية والمعاشات التقاعدية لصالح العاملين المستقلين. واعتبرت الأسبوعية، نقلا عن المدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، السيد سعيد حميدوش، أنه ينبغي تفعيل التغطيات الأولى لبعض المهن الحرة قبل نهاية سنة 2018، مشيرة إلى أن تعميم التغطية سيمر عبر مراحل بإعطاء الأولوية للمهن المنظمة، وأن تنفيذ التغطية الاجتماعية للعاملين المستقلين سيشكل "ورشا للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي خلال السنوات القادمة". من جانبها، كتبت أسبوعية (تشالانج)، أن وظيفة التطابق توجد في قلب البنوك التشاركية، مؤكدة أنه بدون هذه الوظيفة لن يكون هناك أي دافع من وجود البنك التشاركي، لأنه سيكون عرضة لأن يصبح خداعا محضا، حيث أن احترام مبادئ الإسلام هو جوهر هذا البنك. وأبرز كاتب المقال، أيضا، أن وظيفة التطابق، التي يتعين إرسائها بالبنوك التشاركية وكذلك البنوك التقليدية التي تتوفر على فروع تشاركية، تتمثل مهمتها في تحديد وتجنب مخاطر عدم تطابق عمليات وأنشطة المؤسسات البنكية مع الآراء المطابقة للمجلس الأعلى للعلماء. علاوة على ذلك، اهتمت الأسبوعية بقضية باخرة "شيري بلوسوم"، مشيرة إلى أن مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط استطاعت استعادة شحنتها من الفوسفاط المحجوزة بجنوب إفريقيا مقابل دولار رمزي. ونقلت أسبوعية "تشالانج" عن مصدر مقرب من مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، أنه " لا توجد طريقة أفضل لتسوية قانونية غير الإدانة من طرف مجموعة من الملاحظين والخبراء القانونيين الدوليين، حول هذا القرار القضائي السيئ والمبني على أساس غير سليم."