احتفى مؤلف "الفجر في الصحراء" للكاتبة الفيتنامية، دي لي، الذي تم تقديمه مؤخرا في العاصمة هانوي، بتنوع التراث المغربي. ويستعيد مؤلف "فجر في الصحراء"، الذي كتب على شكل سرد لرحلة، الجولة التي قامت بها الكاتبة الفيتنامية في عدد من البلدان، من بينها المغرب، الذي خصصت له أربعة فصول. واجتذب غنى المغرب وتنوعه الثقافي الراوية الآسيوية، التي كانت تعتزم زيارة مدينة الدارالبيضاء فقط، الا أنها انطلقت في رحلة قادتها من الدارالبيضاء إلى الأطلس المتوسط، مرورا بمراكش. وقالت الكاتبة دي لي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن رحلتها إلى المغرب مكنتها من اكتشاف الأوجه المختلفة للثقافة المغربية وغناها، مع التركيز على أوجه الشبه بين الثقافتين الفيتنامية والمغربية. وذكرت بأنه على الرغم من بعد المسافة بين البلدين، فإن الفيتنام والمغرب يتقاسمان ذاكرة تاريخية مشتركة، مع إبراز مساهمة الجنود المغاربة في كفاح الفيتنام للتحرر من نير الاستعمار. كما أشارت إلى أن كتابها، الأول من نوعه في الفيتنام الذي يتحدث عن المغرب، سيمكن القراء الفيتناميين من التعرف على المملكة وثقافتها بشكل أفضل، مضيفة أنها تطمح أيضا من خلال روايتها إلى التقريب بين الشعبين. وقالت "المغرب، الذي يزخر في الوقت نفسه بالصحراء والأطلس والمحيط الأطلنتي، يمنح الزائر تجربة فريدة لاكتشاف موروثه بين المحيط والجبال والصحراء"، مؤكدة على جمال العمارة المغربية في المدينة العتيقة بالدارالبيضاء ورياضات مراكش وقصبات منطقة الأطلس. على صعيد آخر، أشارت دي لي إلى أنها بصدد إعداد مؤلف جديد عن فن الطهي في البلدان التي زارتها، بما في ذلك الأطباق المغربية التي سيتم الاحتفاء بها. وتعتبر الكاتبة والمترجمة الفيتنامية، دي لي، بمثابة اكتشاف جديد في الأدب الفيتنامي من خلال روايتيها المثيرتين، "حقل الورود الحمراء" و"الصندوق الأحمر".