قالت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) إن طائرات حربية اسرائيلية استهدفت الأراضي السورية بالصواريخ، في وقت مبكر من اليوم الخميس، للمرة الثانية وإن الدفاعات الجوية السورية تصدت لها. وأضافت الوكالة أن "طائرات إسرائيلية من داخل الأراضي المحتلة أطلقت عددا من الصواريخ باتجاه الأراضي السورية وتصدت لها الدفاعات الجوية وأسقطتها واحدا تلو الآخر". وبث تلفزيون الإخبارية الحكومي لقطات حية للدفاعات الجوية وهي تتصدى للصواريخ الإسرائيلي. وفي وقت سابق قال الجيش الإسرائيلي إن قوات إيرانية في سوريا قصفت مواقع إسرائيلية، في وقت متأخر من يوم الأربعاء، ونقل عن الجيش السوري فيما بعد قوله إن دفاعاته الجوية تصدت لصواريخ إسرائيلية أطلقت على الأراضي السورية. جاء ذلك بعد ليلة من اتهام سوريا لإسرائيل بقصف إحدى قواعدها العسكرية إلى الجنوب من دمشق. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي اللفتنانت كولونيل جوناثان كونريكوس دون إسهاب إن إسرائيل ردت على الهجوم على مواقعها في مرتفعات الجولان التي تحتل أجزاء منها. كانت الوكالة العربية السورية للأنباء والمرصد السوري لحقوق الإنسان أوردا إطلاق نيران مدفعية من أراض تحت سيطرة إسرائيل على مدينة البعث في محافظة القنيطرة. وقال المرصد إن الصواريخ أطلقت على مواقع عسكرية للجيش السوري والقوات المتحالفة معه بمدينة البعث. جاء ذلك بعد تصاعد التوتر بين إسرائيل وسوريا حيث تساعد قوات إيرانية وأخرى تابعة لحزب الله اللبناني دمشق في التصدي لجماعات المعارضة المسلحة التي تسعى للإطاحة بالرئيس بشار الأسد منذ سبع سنوات. وفيما يتعلق بهجوم الأربعاء قال كونريكوس إن فيلق القدس، الذراع المسؤولة عن العمليات الخارجية للحرس الثوري الإيراني، أطلق نحو 20 قذيفة هي صواريخ على الأرجح نحو الساعة 12.10 صباحا بالتوقيت المحلي. وأضاف للصحفيين أن نظام القبة الحديدية الإسرائيلي للدفاع الصاروخي "اعترض بعضا من تلك الصواريخ". ولدى سؤاله عما إذا كانت إسرائيل ردت قال "قمنا بالرد لكن ليس لدي المزيد من التفاصيل بهذا الشأن". وزادت التوقعات بتفجر الوضع الإقليمي بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الثلاثاء انسحاب الولاياتالمتحدة من الاتفاق النووي الإيراني. وبعد ذلك بساعات قال قائد في تحالف إقليمي موال للحكومة السورية إن الصواريخ الإسرائيلية استهدفت قاعدة عسكرية في الكسوة. وقال المرصد السوري إن الضربة قتلت 15 شخصا بينهم ثمانية إيرانيين. ولم تؤكد إسرائيل أو تنف مسؤوليتها عن الغارة.