معطيات مقلقة عن خريجي الجامعات المغربية، تلك التي كشفتها مذكرة إخبارية للمندوبية السامية للتخطيط حول وضعية سوق الشغل خلال الفصل الأول من سنة 2018، مؤكدة أن أزيد من 27 في المائة خريجي الجامعات المغربية الحاصلين على الشواهد بدون عمل. وحسب مذكرة للمندوبية السامية للتخطيط، فإن البطالة في صفوف الشباب وحاملي الشهادات تبقى مرتفعة، موردة أنه "إذا كان معدل البطالة لا يمثل إلا 4 في المائة لدى الأشخاص غير الحاصلين على شهادة، فإنه يبلغ 14,5 في المائة لدى حاملي الشهادات ذات المستوى المتوسط". وفِي مقابل تسجيل نسبة بطالة تبلغ 22,7 في المائة في صفوف حاملي شهادات التخصص المهني، أوضحت المؤسسة الرسمية أن نسبة البطالة تصل 25,4 في المائة لدى حاملي الشهادات ذات المستوى العالي والذي يبلغ ضمن خريجي الكليات منهم 27,8 في المائة؛ وهو ما يقارب الثلث من مجموع الخريجين. وأوضحت المعطيات ذاتها أن هذا المعدل يبلغ 25,7 في المائة لدى الشباب البالغين من العمر ما بين 15 و24 سنة، و43,5 في المائة في صفوف الحضريين منهم، مقابل 10,5 في المائة بالنسبة إلى مجموع الأشخاص البالغين من العمر 15 سنة فما فوق. وتبعا للمعطيات ذاتها فقد سجلت البطالة تراجعا يقدر ب24 ألف عاطل على المستوى الوطني، نتيجة زيادة ب6 آلاف بالوسط الحضري وانخفاض ب30 ألف بالوسط القروي؛ فقد انخفض عدد العاطلين، ما بين الفصل الأول من سنة 2017 والفصل نفسه من سنة 2018، من مليون و296 ألفا إلى مليون و272 ألف عاطل، بتراجع بلغ 1,9 في المائة من الحجم الإجمالي للبطالة على المستوى الوطني. وانتقل معدل البطالة، ما بين الفترتين، من 10,7 في المائة إلى 10,5 في المائة على المستوى الوطني، حيث سجلت أهم الانخفاضات في معدلات البطالة لدى البالغين المتراوحة أعمارهم ما بين 35 و44 سنة (0,8- نقطة) والأشخاص الذين لا يتوفرون على أية شهادة (0,3- نقطة). وفي المقابل، سجلت أهم الارتفاعات في معدلات البطالة في صفوف الشباب المتراوحة أعمارهم ما بين 15 و24 سنة (0,2+ نقطة)، وخصوصا الحضريون منهم (2+ نقطة).