أعلنت الأكاديمية السويدية اليوم الجمعة أنه لن يتم تقديم جائزة نوبل للأدب هذا العام، في الوقت الذي تحاول فيه الخروج من الفضيحة التي تعصف بها. وذكرت الأكاديمية أنه سوف يتم اعلان اسم الفائز بجائزة نوبل للأدب لعام 2018 "بالتوازي مع إعلان اسم الفائز بالجائزة في عام 2019 ". وجاء في بيان للأكاديمية أن هذا القرار راجع إلى "تضاؤل الأكاديمية حاليا وتراجع ثقة الرأي العام بها". وذكرت الأكاديمية أنها "حجبت" الجائزة في سبع مناسبات مختلفة منذ عام 1901، وكان آخرها عام 1949. وفي خمس مناسبات، تم منح الجائزة في نفس توقيت منح جائزة العام التالي. ويأتي إعلان الأكاديمية بعد الفضيحة التي عصفت بها الشهر الماضي بشأن كيفية تعاملها مع المزاعم التي أثيرت حول أحد أعضائها، وهي الشاعرة كاترينا فروستنسن، وزوجها كلود أرنو المتهم بالتحرش الجنسي. وتم تفويض شركة قانونية في تشرين ثان/نوفمبر الماضي للتحقيق بشأن مزاعم بتحرش جنسي من قبل 18 امرأة ضد أرنو، الذي ينفي الاتهامات. ويزعم أيضا أن فروستنسن انتهكت قواعد تضارب المصالح لأنها لم تكشف أنها تشترك في ملكية دار للعروض الفنية يديره زوجها، وتلقى تمويلا من الاكاديمية في وقت سابق. وبعد فشل تصويت لاستبعاد فروستنسن، تنحى العديد من الاعضاء أو طلبوا بشكل رسمي الاستقالة. ولم يعد ثمانية من أعضاء الاكاديمية ال18، نشطين، من بينهم سارة دانيوس، وهي أول امرأة تتولى رئاسة الاكاديمية منذ عام 1786 . وأعلنت مؤسسة نوبل اليوم الجمعة عن تأييدها لقرار الأكاديمية السويدية بشأن تأجيل إعلان اسم الفائز بجائزة نوبل للأدب لهذا العام. وذكرت المؤسسة أن هذا القرار "يؤكد جدية الموقف، وسوف يساعد في الحفاظ على سمعة جائزة نوبل على المدى الطويل". وتتولى المؤسسة إدارة الأصول التي تركها رجل الصناعة السويدي ألفريد نوبل، وهو الذي أطلق جائزة نوبل في الأدب، وكذلك في العلوم والسلام.