ارتفعت أسعار مكونات الوجبات الشعبية التي تلاقي إقبالات خلال شهر رمضان، بنسب تراوحت ما بين 15 و25 في المائة مقارنة مع المستويات التي سجلتها في الفترة نفسها قبل شهر رمضان من العام المنصرم. وقال تجار للمكسرات والتمور بمنطقة درب عمر، التي تحتضن أكبر مركز تجاري شعبي للبيع بالجملة في مدينة الدارالبيضاء، إن الزيادة في الأسعار ناتجة عن ارتفاع كلفة اقتناء هذه المنتجات من أسواقها داخل وخارج المغرب. وأوضح التجار، في تصريحات متطابقة لهسبريس، أن سعر مادة "الجلجلان" التي تدخل في إعداد وجبة "سلو" الشعبية في رمضان تتراوح أسعارها ما بين 30 درهما للكيلوغرام الواحد بالنسبة إلى نوع "الرومي" وما بين 42 درهما و45 درهما بالنسبة إلى "الجلجلان البلدي". كما انتقل سعر منتوج "اللوز" من 80 درهما للكيلوغرام خلال السنة الماضية إلى 90 درهما للكيلوغرام مع بداية الأسبوع الجاري. وعبر التجار عن قلقهم من تراجع مستوى طلب الأسر المغربية على هذه المنتجات، على غير العادة التي تسجل زيادة لافتة في اقتناء هذه مواد، قبل أن يسجل نوعا من التباطؤ في العام الماضي، ليتأكد جزئيا خلال العام الجاري. يشار إلى أن إنفاق الأسر على التغذية ارتفع بنسبة 37 في المائة، كما تمس هذه الزيادة جميع فئات المجتمع؛ في حين تتطور بشكل تدريجي حسب تطور المعيشة، إذ تنتقل من 22.5 في المائة كأدنى نسبة إلى 40 في المائة. ورصدت دراسة سابقة لمصالح المندوبية السامية للتخطيط عددا من المنتجات تسهم في هذا التغير؛ وفي مقدمتها الفواكه التي يسجل استهلاكها زيادة بنسبة 163 في المائة، متبوعة باللحوم بنسبة 35 في المائة، ثم الحبوب ب35 في المائة، بالإضافة إلى الحليب ومشتقاته بنسبة 47 في المائة.