ارتفعت أسعار مكونات الوجبات الشعبية التي تلاقي إقبالات خلال شهر رمضان، بشكل لافت قبل ايام من حلول الشهر الفضيل. وقال تجار للمكسرات والتمور بحي كسبراطا، التي تحتضن أكبر سوق شعبي في مدينة طنجة، إن الزيادة في الأسعار ناتجة عن ارتفاع كلفة اقتناء هذه المنتجات من أسواقها داخل وخارج المغرب. وأوضح التجار، في تصريحات متطابقة لجريدة طنجة 24 الالكترونية، أن سعر مادة “الجلجلان” التي تدخل في إعداد وجبة “السفوف” الشعبية في رمضان تتراوح أسعارها ما بين 36 درهما للكيلوغرام الواحد بالنسبة إلى نوع “الرومي” وما بين 38 درهما و45 درهما بالنسبة إلى “الجلجلان البلدي”. كما انتقل سعر منتوج “اللوز” من 80 درهما للكيلوغرام خلال السنة الماضية إلى 90 درهما للكيلوغرام، حسب ما رصدته الجريدة في جولة بعدد من الاسواق الشعبية بمدينة طنجة وعبر التجار عن قلقهم من تراجع مستوى طلب الأسر على هذه المنتجات، على غير العادة التي تسجل زيادة لافتة في اقتناء هذه المواد. يشار إلى أن إنفاق الأسر على التغذية ارتفع بنسبة 37 في المائة، كما تمس هذه الزيادة جميع فئات المجتمع؛ في حين تتطور بشكل تدريجي حسب تطور المعيشة، إذ تنتقل من 22.5 في المائة كأدنى نسبة إلى 40 في المائة. ورصدت دراسة سابقة لمصالح المندوبية السامية للتخطيط عددا من المنتجات تسهم في هذا التغير؛ وفي مقدمتها الفواكه التي يسجل استهلاكها زيادة بنسبة 163 في المائة، متبوعة باللحوم بنسبة 35 في المائة، ثم الحبوب ب35 في المائة، بالإضافة إلى الحليب ومشتقاته بنسبة 47 في المائة.