ساد شبه اجماع على أن تصميم قميص المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، المعد خصيصا لنهائيات كأس العالم 2018، لم يرق إلى حجم التطلعات، في ظل تأخر الشركة المكلفة في الإعلان الرسمي عن هويته، فضلا عن الطريقة التي تم بها ذلك، دون مراعاة لرمزية حدث مشاركة "الأسود" في "المونديال" بعد 20 سنة من الغياب، ومَا يمثل ذلك بالنسبة لمناصري النخبة الوطنية. تصميم "متواضع".. غياب اللمسة المميزة في الوقت الذي أحاطت الشركة الألمانية المكلفة بتصميم قمصان بعض المنتخبات الوطنية المشاركة في "المونديال"، الأخيرة بعناية كبيرة من حيث إعداد "Jersey" يليق بحجمها وقيمة الحدث، على غرار أطقم منتخبات ألمانيا، المكسيك، كولومبيا، بلجيكا، إسبانيا، ومنتخبات أخرى، اكتفت شركة (Adidas) عبر ممثليها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، باختيار طاقم "متواضع" بتصميم متداول سلفا للنخبة المغربية، دون الاجتهاد في وضع بصمة مميزة. غابت الهوية المغربية عن قميص "مونديال2018"، في ألوانه الثلاث، على أن المنتخب الياباني على سبيل المثال، تميز بتصميم فريد من ذات الشركة، حيث قامت الأخيرة بتوظيف الكابتن ماجد، الشخصية "الكرتونية" المحلية المعروفة عالميا، على شكل ملصقات تزين أرقام اللاعبين الموضوعة على قميص زملاء شينجيه كاغاوا. تقديم باهت بعيدا عن الأضواء اكتفت الشركة الألمانية، بحفل متواضع بأحد محلاتها التجارية بوسط مدينة الدارالبيضاء، من أجل تقديم القميص "الثالث" الذي يحمل اللون الأبيض، دون مراعاة الشركة لحجم الحدث بالنسبة للمغاربة، ولو تعلق الأمر فقط بقميص المنتخب الوطني لنهائيات "المونديال" وحتى إن حاول الراعي الرسمي أن يوظف عزيز بودربالة، أحد النجوم السابقين للكرة المغربية، من أجل الترويج للحدث. غياب المعنيين بالأمر، من مسؤولين عن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وحتى تمثيلية لاعبي المنتخب الذين سيحملون ذلك القميص في "المونديال"، أفقد للحظة حلاوتها، أمام تساؤلات حول مدى استخفاف الشركة بالموضوع والتنقيص من قيمة التعامل مع المنتخب المغربي قياسا بباقي المنتخبات العالمية. صمت وحيرة الشركة ما إن تم الإعلان عن التصميم وما أثاره من ردود أفعال ساخطة، حتى اتصلت "هسبورت" بالمسؤولة المباشرة عن الشركة المكلفة في منطقة "Mena"، حيث أبدت المديرة اللبنانية زينة أبو لبن تمطالا في الرد، في الوقت الذي ظهر الارتباك داخل أروقة المصنع الألماني. ودخلت وكالة تواصلية على الخط من أجل استقبال الاستفسارات، تم تحويلها إلى بيروت حيث المقر المركزي، قبل العودة بالأجوبة التي من شأنها امتصاص غضب المغاربة عن قميص "الأسود" المطروح في الأسواق. انتقادات وتصاميم بديلة على "الفايسبوك" حظيت مجموعة من التصاميم المبتكرة من قبل شباب مغاربة عبر موقع التواصل الإجتماعي "الفايسبوك"، تتميّز بالابتكار والإبداع، بالإشادة والثناء، خصوصا وأنها تنم عن غيرة لصورة راية المغرب في أكبر المحافل الكروية العالمية، كما أن المشاركة ستكون فرصة مهمة للترويج لترشح المملكة لاستضافة كأس العالم 2026، لذلك كان من المفروض إنتاج قميص لائق وببصمة خاصة، حسب هؤلاء الشباب. * لمزيد من أخبار الرياضة والرياضيين زوروا Hesport.Com