اتهمت "حماس" مسؤولين أمنيين في السلطة الفلسطينية ب"تشغيل مجموعة تكفيرية للعبث بأمن قطاع غزة"؛ بما في ذلك تفجير عبوة في موكب رئيس الوزراء الفلسطيني، رامي الحمد الله، منتصف الشهر الماضي. وقال عضو المكتب السياسي لحماس خليل الحيّة، في مؤتمر صحفي بغزة، إن "فئة ضالة متورطة بجهاز المخابرات برام الله أرادت أن تقتل المصالحة ونشر الفوضى في قطاع غزة". واتهم الحية جهاز المخابرات الفلسطينية ب"الوقوف وراء تشغيل مجموعات إرهابية تكفيرية عبثت بالأمن في غزة؛ بهدف ضرب ما تميز به القطاع من الأمن والأمان والاستقرار". ودعا قيادي حركة المقاومة الإسلامية السلطة إلى "الكشف عن فئة في جهاز المخابرات أرادت قتل المصالحة الداخلية" من خلال استهداف موكب الحمد الله، لدى وصوله إلى قطاع غزة يوم 13 مارس الماضي. وعقد مؤتمر "حماس" بعد مؤتمر أخر عقدته وزارة الداخلية، التي تديرها الحركة في غزة، عرضت فيه "تفاصيل ونتائج التحقيقات في حادثة تفجير عبوة في موكب الحمد الله". وقال الناطق باسم الوزارة، إياد البزم، إن "الأجهزة الأمنية في غزة أثبتت أن الأشخاص المتورطين بحادثة تفجير موكب الحمد الله نفسهم من حاولوا اغتيال مدير الأمن العام في غزة، اللواء توفيق أبو نعيم، قبل عدة أشهر". وأضاف البزم: "ثبتَ من خلال التحقيقاتِ أن العبواتِ التي تم استخدامُها في تفجيرِ موكبِ الحمد الله تمت زراعتها قبل ثمانيةِ أيام من دخولِ الموكب، وتزويدِها بدوائرِ التفجير قبل ثلاثة أيام من التنفيذ". واتهم الناطق الرسمي مسؤولا في جهاز المخابرات الفلسطينية بالوقوف وراء "تشغيل مجموعة تفكيرية"؛ وتدبير محاولة اغتيال أبو نعيم وتفجير موكب الحمد الله. وأورد أيضا أن "الخليةَ كانت تخطط لاستهداف شخصيات دولية تزور قطاعَ غزة، إلى جانبِ استهداف الوفدِ الأمني المصريّ وقياداتٍ بارزةٍ في حركةِ حماس". وكانت عبوة ناسفة استهدفت موكب رئيس الوزراء بعد دخوله قطاع غزة، يوم 13 مارس، بحضور رئيس جهاز المخابرات العامة ماجد فرج، ونتجت عن ذلك إصابة ستة مرافقيهما بجراح طفيفة. واتهمت السلطة الفلسطينية "حماس" بالوقوف وراء العملية التي زادت الخلافات بشأن ملف المصالحة الفلسطينة، وهو المتعثرة أصلا بين الحركة الإسلامية وحركة "فتح".