أفادت مصادر صحفي في غزة مقتل أنس أبو خوصة، المشتبه به الرئيسي في تفجير موكب رئيس حكومة الوفاق الفلسطينية رامي الحمد الله في القطاع، وذلك بعد اعتقاله إثر إصابته بجروح بليغة خلال اشتباكات مع قوى الأمن في منطقة النصيرات. وأدت الاشتباكات أيضا إلى مقتل عنصرين من القوى الأمنية. ولم يصدر بيان رسمي من وزارة الداخلية يوضح تفاصيل ما جرى ونتيجته، غير أن القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) صلاح البردويل أعلن في وقت سابق توقيف المطلوب إثر إصابته. وتحدثت مصادر وشهود عيان عن محاصرة قوى الأمن منزلا غرب مخيم النصيرات وسط القطاع؛ كان يتحصن فيه المشتبه به الرئيسي المدعو أنس أبو خوصة، واندلعت اشتباكات أدت إلى مقتل العنصرين وثالث يعتقد أنه أحد اقارب المطلوب، في حين أصيب أبو خوصة بجروح بليغة وتحفظت عليه قوى الأمن. وفي وقت سابق اليوم، قالت وزارة الداخلية في قطاع غزة إن الأجهزة الأمنية تحاصر عددا من المطلوبين هناك على خلفية قضية تفجير موكب الحمد الله. وأكد الناطق باسم الوزارة إياد البزم في بيان مقتضب وقوع اشتباك مسلح بين القوة الأمنية والمطلوبين. ووفق شهود عيان، فقد أصيب عدد من أفراد القوة الأمنية خلال الاشتباك. وكانت الوزارة قد نشرت أمس الأربعاء صورة لأحد المطلوبين لديها. وقالت بعض المصادر إن الصورة لأحد المشتبه بهم في تفجير موكب الحمد الله ورئيس جهاز المخابرات العامة ماجد فرج الأسبوع الماضي. وذكرت ذات المصادر أن قوات الأمن داهمت منزل المشتبه به ولم تعثر عليه، بينما نشرت الأجهزة الأمنية حواجز تفتيش في كافة المناطق بالقطاع، ودعت المواطنين إلى الإبلاغ عن أي معلومات تتعلق بصاحب الصورة التي نشرتها. وقالت المصادر إن وزارة الداخلية لن تصدر بيانا للحديث عن الموضوع لأن التحقيقات ما زالت مستمرة. ولم يتوقف تبادل الاتهامات بشأن الجهة التي تقف وراء تفجير عبوة ناسفة إلى جانب الطريق أثناء مرور موكب الحمد الله لدى زيارته الأخيرة إلى قطاع غزة.