تضاعف إقبال المستهلكين على شراء وتناول الحليب الخام غير المعالج في معظم الأحياء الشعبية بالدارالبيضاء، بسبب انخفاض سعره الذي يتراوح ما بين 4 و5 دراهم للتر الواحد. وشرع مجموعة من الباعة المتجولين في تسويق هذا الحليب، الذي يتم استقدامه من ضيعات تربية الأبقار الحلوب بمناطق بوسكورة ومديونة وحد السوالم والمناطق القروية المحيطة بالدارالبيضاء. الواقفون وراء هذه الخطوة يعرضون المنتوج بين الأزقة والأسواق العشوائية في براميل بلاستيكية، بينما يتم بيعه بأسعار تقل بنسبة 35 إلى 45 في المائة عن الحليب الذي تسوقه الشركات. عبد الرزاق عفين، صاحب ضيعة للأبقار الحلوب بمنطقة بوسكورة، قال إن الإقبال على اقتناء الحليب الخام من الضيعات ارتفع بشكل كبير خلال الأسبوع الجاري. وأوضح المتحدث، في تصريح لهسبريس، أن "التجار يقتنون الحليب الخام بسعر درهمين للتر الواحد، ويقومون ببيعه في أسواق مدينة الدارالبيضاء بسعر أربعة دراهم بالنسبة إلى الحليب وستة دراهم بالنسبة إلى اللبن". بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، حذر من استهلاك حليب الأبقار الخام بسبب "احتوائه كميات كبيرة من البكتيريا والميكروبات والأمراض، من ضمنها داء السل الخطير وسريع الانتشار، الذي ينتقل من الأبقار إلى الإنسان؛ ولا تختفي إلا بعد خضوعه لعملية معالجة خاصة". وأشار الخراطي إلى أن "الحليب الخام يمكن أن يحتوي على بكتيريا خطيرة نتيجة ملامسته جلد الحيوان أو قفازات العاملين وأيديهم، إضافة إلى نقله إلى حاويات تحتوي على بكتيريا؛ وذلك إلى جانب عامل الحشرات التي تنتشر في كل مكان".