اجتمع وزير الفلاحة والصيد البحري، عزيز أخنوش، الخميس، بالملتقى الدولي للفلاحة، رفقة مختلف المتدخلين من الفدراليات البيمهنية، والغرف الفلاحية، وأطر الوزارة، من أجل التباحث في مستقبل مخطط المغرب الأخضر، حيث أعطى الوزير الإشارة من أجل مباشرة مسلسل تقييمه انطلاقا من النسخة المقبلة لمناظرة الفلاحة. أخنوش الذي ترأس الاجتماع، أوضح في كلمته، أنه بَاتَ من الواجب تقييم مخطط المغرب، من قبل المختصين، بعيدا عن الحسابات السياسية، فاسحا المجال أمام الهيئات البيمهنية، والغرف الفلاحية، لكي تشكل فريقا، يشتغل ويفكر منذ الآن، ويحصي الايجابيات والعثرات التي سقط فيها المخطط. وأضاف أخنوش، أن التقييم يجب أن يباشر منذ اليوم، ولا مجال لانتظار 2020، مشددا على أنه إن كان المغرب مطالبا بتغيير مسار المخطط، فعليه أن يحدده منذ اليوم، وليس الانتظار حتى السنوات المقبلة، لأنها خصصت للعمل والاشتغال، ومستطردا، أن المناظرة الفلاحية المقبلة ستعرف صعود الفاعلين الأساسيين، من فدراليات وغرف، إلى المنصة من أجل إبداء الرأي. وأورد المتحدث ذاته، أن التقييم سيكون موضوعيا وواقعيا للمخطط، وسيتم تحديد جديد الأولويات، والدعم الذي يرصد للقطاعات، إضافة إلى إنشاء مشاريع مهمة في عديد الميادين، والقيام بدراسة مستقبلية حول الغابة لتحسين العلاقة مع سكان المناطق الغابوية، الذين يفترض أن يكونوا هم من يحرسون غابتهم، وليس طرفا آخر. وسجل أخنوش، أن الحكومة بمجرد توصلها بتقييم المختصين، ستباشر سياسة قطاعية عمومية، تنطلق من القاعدة، وتعود في النهاية إلى الفدراليات البيمهنية والغرف الفلاحية، في أفق تنزيلها على أرض الواقع. وفي السياق ذاته، أكد أخنوش، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن الاجتماع، جاء من أجل الاتفاق على مضامين المغرب الأخضر، وفقا لطلبات المتدخلين التي ثمنت المخطط وأرادت أن يُعَزَزَ ويأتي بصيغة جديدة مستقبلا، باستحضار الرهانات الجديدة المطروحة على مختلف القطاعات الفلاحية الوطنية. وزاد أخنوش، أن الفيدراليات والغرف، أرادو أن يقوموا بالتقييم، على اعتبار أنهم المعنيون المباشرون بالموضوع، بحكم عيشهم لواقع الفلاحة، وسَتُمَكِنُهُمْ وزارة الفلاحة من ذلك في مختلف المناظرات الفلاحية المقبلة، مشددا على أن كافة المتدخلين أشادوا بمنجزات مخطط المغرب الأخضر، ودوره في بناء وتشييد الفلاحة المغربية. وأبرز المتحدث، أن الفلاحة المغربية دخلت رهانات جديدة، أبرزها التصدير والتصنيع، والعمل على جعل الواردات في متناول الجميع، والرفع من القدرتين الانتاجية والتسويقية، وهذا النقاش كله سينطلق منذ اليوم، إلى أبريل المقبل. من جهته، قال محمد الولتيتي، رئيس الفدرالية المهنية للحوامض، إن اللقاء مع الوزير حضره مختلف رؤساء الفدراليات، والغرف الفلاحية، وكان فرصة من أجل إبداء الرأي والاقتراح، وتقييم مخطط المغرب الأخضر، الذي نوه الجميع بعمله، كما تَمَتْ المطالبة باستمراره بعد سنة 2020، مع تحديد الرؤية في المستقبل. وسجل الولتيتي، أن مخطط المغرب الأخضر، منح دفعة قوية لقطاع الحوامض، بعد أن تجاوزنا سقف التوقعات الذي رسمناه وخططنا للوصول إليه في أفق 2020، على مستوى المساحات المغروسة، والانتاج الوطني، لكن يتبقى أمامنا تحدي التسويق الذي تشتغل عليه الجمعية بشكل دؤوب، بمعية وزارة الفلاحة. بدوره، قال رشيد بنعلي، رئيس الفدرالية البيمهنية للزيتون، إن اجتماع اليوم كان من أجل إجراء تقييم عمل السنة الماضية، وإبداء التفاعل حول ما الذي يمكننا فِعْلُهُ إزاء التحديات في السنة المقبلة، مشيرا إلى أن كل الغرف الفلاحية الحاضرة للاجتماع تطرقت إلى أحوال مناطقهم الفلاحية، وتقييمهم الخاص للسنة الماضية، وكذا تصورهم للعمل المستقبلي.