تزايدت حدة التوتر، بين حزبي الاستقلال والأصالة الأصالة الذي يشارك في الحكومة بحقيبة وزارة التعليم، وذلك بعد أن وجه مسؤولو الأول اتهامات مباشرة، لمؤسس الحزب المعارض، فؤاد عالي الهمة، بدعوى تحكمه في المشهد السياسي. فمن جانبه أطلق عبد الله البقالي، القيادي البارز في حزب الاستقلال، سيلاً من الاتهامات، على صفحات جريدة العلم، قائلاً" فؤاد عالي الهمة مازال يتحكم في الأمور عن بعد، فهل يسمح لنا رئيس مجلس المستشارين أن نخاطبه شخصيًا هذه المرة، وليعذرنا في مخاطبة الأشخاص الذين يقبضون ويتحكمون في جهاز التحكم عن بعد، والذي لا يعدو أن يكون، رئيس لجنة تقصي الحقائق، حكيم بن شماس، وحفنة من رفاقه السابقين، مجرد وحدات لعب، تسير بجهاز التحكم عن بعد". وأضاف: "بما أن عالي الهمة أوفد بن شماس للتحقيق، فإننا ننصحه، أن يلقي بجهاز التحكم عن بعد إلى الأرض، لأن لعبته لم ولن تؤتي أكلها، مهما طال الزمن". فيما وصفت جريدة الحزب الحاكم سياسات وزير التربية الوطنية، أحمد اخشيشن، المنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة بال(.. كذب على الملك). ووفق ما جاء نصه فإن ( وزارة التعليم كذبت على الملك، أثناء تقديم مخطط 2009-2012)، وقالت الصحيفة "هناك تقرير آخر، أعده فريق من مفتشي العموم في الوزارة، كشف المستور، واظهر اختلالاً داخل قطاع التعليم". ورداً على هذه الاتهامات، قال مصدر مسؤول بحزب الأصالة والمعاصرة "لن نقف مكتوف الأيدي أمام الحملة المغرضة التي يقودها حزب الاستقلال، فكنا نعتقد أن هذا الهجوم الشرس، لا يخرج عن إطار حملة انتخابية سياسية، إلا أن إصرار حزب الاستقلال على فتح جبهات متعددة ضد الأصالة والمعاصرة يكشف أن هناك تصرفات بعيدة عن الأخلاق السياسية".