احتشد عدد من المتقاعدين وأرامل عمال المجمع الشريف للفوسفاط، أمس، أمام الباب الرئيسي لمستشفى الشيخ زايد بمدينة خريبكة، مردّدين شعارات تطالب إدارة المجمّع، باعتباره الوصي على المرفق الصحي، بالتدخل وإعادة النظر في ما وصفوها بالإجراءات المجحفة في حق قاصدي المستشفى عامة، والمتقاعدين والأرامل بشكل خاص. وردّد المحتجون شعارات مختلفة، من بينها "علاش جينا واحتجينا، على حقوقنا ضاعت لينا"، و"يا مدير يا مسؤول، التدخل التدخل، لإيجاد الحلول"، في إشارة منهم إلى ضرورة تدخل المدير العام للمجمع الشريف للفوسفاط لتحقيق مطالبهم. محمد بولهزايز، رئيس جمعية الإنقاذ لمتقاعدي وأرامل المجمع الشريف للفوسفاط، قال، في كلمة ألقاها أمام المشاركين في الوقفة الاحتجاجية، إن "الأرامل ومتقاعدي المجمع يتقاضون معاشات جد هزيلة، وحين تدعوهم الضرورة إلى التطبيب بمستشفى الشيخ زايد التابع بشكل أو بآخر للمجمع الشريف للفوسفاط، يطالبون من طرف إدارة المرفق الصحي بمبالغ كبيرة تفوق قدرتهم وأوضاعهم المالية". وعن الأسباب الداعية إلى الاحتجاج أمام المرفق الصحي، أوضح بولهزايز، في تصريح لهسبريس، أن "الغاضبين يطالبون بإلغاء الشيك الذي تفرضه إدارة المستشفى كضمانة عن المبلغ الواجب أداؤه من طرف المتقاعدين والأرامل، مع توفير أطباء أكفاء ومتخصصين، وعدم الاكتفاء بالاستعانة بأطباء القطاع العام، وتحديدا من المستشفى الإقليمي الحسن الثاني بخريبكة". وأضاف المتحدث ذاته أن "المحتجين يطالبون مجمع الفوسفاط بتحمل جميع مصاريف العلاج لدى مستشفى الشيخ زايد، على اعتبار أن المستفيدين من العلاجات أرامل ومتقاعدين أفنوا شبابهم في أوراش المجمع، وأصيبوا بأمراض من المفروض أن تحظى باهتمام المجمع وأن يتكفل بعلاجها، عوض تركهم يعانون مع الأمراض من جهة، ومع غلاء العلاج بالمرفق الصحي المذكور، من جهة ثانية".