نظم عدد من أرامل ومتقاعدي المجمع الشريف للفوسفاط، عشية الخميس، وقفة احتجاجية أمام الإدارة المحلية للمجمع بخريبكة، قبل أن يعلنوا دخولهم في اعتصام بالمكان ذاته، في أفق قضاء الليلة الجارية في الشارع العام. وعن أسباب الاحتجاج، قال محمد بولهزايز، رئيس جمعية الإنقاذ لمتقاعدي وأرامل الفوسفاط، إن "الرأي العام المحلي بخريبكة على علم بالمدة التي قضتها الجمعية في تنظيم وقفات سلمية ولا تزال إلى اليوم، من أجل مطالبة إدارة المجمع الشريف للفوسفاط بتشغيل أبناء المتقاعدين انطلاقا من القانون الذي يخول لهم الأسبقية في التشغيل". وأضاف المتحدث ذاته، في تصريح لجريدة هسبريس، أن "الجمعية نظمت العشرات من الوقفات الاحتجاجية، طيلة 4 سنوات، ولم تتفاعل إدارة المجمع الشريف للفوسفاط مع مطالب المحتجين بأي شكل من الأشكال، ولم يسجل أي حوار في الموضوع باستثناء الحوار الذي تجريه السلطات المحلية بخريبكة خلال الوقفات الاحتجاجية". وأشار بولهزايز إلى أن "المشاركين في احتجاج اليوم دخلوا في اعتصام مباشر أمام الإدارة المحلية للمجمع الشريف للفوسفاط بخريبكة، وتفاجؤوا بالإنزال الأمني للقوات العمومية"، مستغربا في الوقت ذاته من "لجوء السلطة المحلية إلى تهديده شخصيا بالاعتقال إذا رفض تعليق الاعتصام، بحجة أنه يشكّل رأس الحربة الذي يتخذ أناسا كبارا في السن دروعا واقية"، بحسب تعبيره. وقال محمد بولهزايز "أنا رئيس جمعية، والمشاركون في الاعتصام يؤكدون بأنهم جميعا يمثلون رؤوس حربة، ولن يتنازلون قيد أنملة عن المطلب الذي رفعوه منذ سنوات، وهو الحق في تشغيل أبنائهم في المجمع الشريف للفوسفاط وفق الأولوية التي يشير إليها القانون".