تباشر فرق الغطس التابعة لعناصر الوقاية المدنية بكل من سطاتوقلعة السراغنة أبحاثها بنهر أم الربيع، على مستوى الحدود بين جماعة سيدي أحمد الخدير دائرة البروج ودوار الخلافنة بسيدي الحطاب التابع لقلعة السراغنة، من أجل العثور على أم وأبنائها الثلاثة، بعدما جرفتهم مياه نهر أم الربيع وهم يهمون بالعبور على متن قارب تقليدي. وحسب معلومات حصلت عليها هسبريس من مصادر مؤكدة فإن الهالكة "م،غ"، وهي في عقدها الثالث، كانت قيد حياتها في زيارة إلى مسقط رأسها بسيدي الحطاب ناحية قلعة السراغنة، ومن أجل العودة إلى منزلها بدوار أولاد سيدي عبدالله، جماعة سيدي أحمد الخدير بني مسكين دائرة البروج، استعانت بمساعدة أقربائها بقارب تقليدي، إلا أن قوة المياه جرفتها رفقة أبنائها الثلاثة. وأضافت المصادر ذاتها أن الهالكة قضت نحبها رفقة أبنائها الثلاثة، الذين تتراوح أعمارهم بين سنتين و7 سنوات، رغم محاولات الأقرباء وعدد من المواطنين إنقاذ الغرقى، بسبب قوة صبيب مياه أم الربيع. وزادت المصادر نفسها أن الحادث استنفر السلطات المحلية بكل من الإقليمين، وعناصر الدرك الملكي بمركز أربعاء كازيط والبروج وسد المسيرة، وكذا أفراد من الوقاية المدنية بكل من سطاتوقلعة السراغنة، لازالوا يسابقون الزمن للعثور على جثث الضحايا. وفتحت عناصر الضابطة القضائية بحثا في ظروف وملابسات غرق الضحايا، في انتظار انتشال جثثهم وتوجيهها إلى مستودع الأموات من أجل التشريح الطبي، لتحديد الأسباب الحقيقية للوفاة، تنفيذا لتعليمات النيابة العامة المختصة، حسب الاختصاص الترابي، باعتبار نهر أم الربيع الفاصل بين الإقليمين. تجدر الإشارة إلى أن نهر أم الربيع، الفاصل بين إقليمي سطاتوقلعة السراغنة، يحصد أرواح العديد من المواطنين من المنطقتين، بسبب قلّة القناطر التي تربط بينهما، خاصة على مستوى جماعات سيدي أحمد الخدير ودار الشافعي وعين بلال، ونظرا لممارسة التجارة وعلاقة المصاهرة التي تجمع بين المواطنين من الإقليمين.