نستهل قراءة رصيف صحافة مطلع الأسبوع من "الأحداث المغربية" وتطرقها إلى وجود أدلة جديدة تثبت تمويل النظام الجزائري لأحداث الشغب والعنف في أقاليم الصحراء، ويتعلق الأمر بمراسلات بين مسؤولين في البلاد وقياديين بجبهة البوليساريو. ووفق المصدر نفسه، فإن أحد العائدين كشف وجود موظفين لدى المخابرات الجزائرية يقدمون أنفسهم بصفة "انفصاليي الداخل"، وهم في الحقيقة يتلقون أموالا من أجل القيام بأحداث عنيفة في عدد من مدن الصحراء المغربية. واستندت الجريدة على وثيقة نشرتها "ميدي 1"، تحمل تاريخ 16 أبريل 2013، موجهة من إبراهيم غالي، زعيم البوليساريو الذي كان يمثلها في العاصمة الجزائرية، وقتها، كاشفة تمويل الجزائر لمثيري البلبلة في الأقاليم الجنوبية للمغرب. الوثيقة ورد فيها: "ارتباطا بموضوع الدعم المالي للمناضلين الصحراويين بالأراضي المحتلة، قررت اللجنة الوطنية للتضامن مع الشعب الصحراوي تحويل المبلغ المطلوب من أجل مواكبة الاحتجاجات التي ستنظم خلال الأسابيع المقبلة من طرف المقاومة". "الأحداث المغربية" تطرقت، كذلك، إلى طرد إيطاليا مواطنا مغربيا من أراضيها بسبب التطرف، مضيفة أن الشرطة الإيطالية المتخصصة في الإرهاب تعقبت المعني بالأمر بعدما رُفض طلب تجديد بطاقة إقامته، ثم خضع لتحقيقات بعدما اكتشفت حيازته فيديوهات تدعو إلى عمليات إرهابية، وأخرى خاصة بتصنيع المتفجرات، حيث تم اعتباره خطرا على الأمن القومي الإيطالي. وفي خبر آخر حول ملف اختلاس أكثر من 26 مليون سنتيم من صندوق الوكالة المحلية لتوزيع الماء والكهرباء بمدينة القصر الكبير، التابعة للوكالة الإقليمية بالعراش، ذكرت "الأحداث المغربية" أن مستخدمة مكلفة باستخلاص الفواتير توصلت باستدعاء من مفوض قضائي للاستماع إليها من طرف الضابطة القضائية. ووفق الجريدة، فإن النيابة العامة أمرت بذلك للاشتباه في تورطها ضمن القضية. أما "المساء" فنشرت أن التحقيقات التي باشرتها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية حول اختلالات طالت مشاريع في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، كلفت 15 مليار سنتيم، انتهت بفضائح خطيرة، مشيرة إلى أن النيابة العامة باستئنافية الرباط أحالت الملف برمته على قضاء التحقيق المكلف بجرائم الأموال، مما يهدد بجر مسؤولين ومقاولين إلى المحاكمة، عقب رصد خروقات في تنزيل مشاريع بإقليمالخميسات بين 2005 و2012، تضيف الجريدة. المنبر الورقي ذاته تطرق إلى حجز كميات كبيرة من فضلات الدجاج موجهة لتعليف المواشي، بعدما داهمت لجنة مختلطة ضيعة بدوار آيت سعيد أمعي 3، بجماعة أجلموس بإقليمخنيفرة. وأوضحت "المساء" أن التحرك يأتي في سياق جهود وزارة الفلاحة لمحاربة هذه الممارسة، التي أدت إلى تعفن أضاحي عيد الأضحى خلال العام الماضي. وبخصوص مستجدات الأوضاع في الصحراء، كتبت اليومية عينها أن وحدات خاصة من الدرك الملكي التحقت بالقوات المسلحة الملكية في مناطق بالجنوب، مشيرة إلى أن هذه الوحدات، التي تتشكل من صفوة عناصر الجهاز، عهد إليها بمهمة مراقبة فرق عسكرية وتتبع تحركات الوحدات المتنقلة في الأقاليم الجنوبية. وفي خبر آخر ذكرت "المساء" أن مجموعة من النقباء المغاربة انتفضوا في اجتماع أمانة اتحاد المحامين العرب في لبنان، بعد انتباههم إلى بتر الصحراء من خريطة المغرب في هذا الموعد. وأضافت أن الوفد المغربي احتج بقوة، مهددا بالانسحاب، مما جعل المنظمين يسارعون بتوضيح أن ما حدث كان خطأ غير مقصود، قبل أن يعمدوا إلى تمزيق كل مستند يتضمن خريطة منتقصة لأراضي المملكة. فيما كتبت "أخبار اليوم"، وفقا لمصدر مسؤول من نادي الرجاء الرياضي لكرة القدم، أن "الفريق الأخضر" له مداخيل مهمة من مباراة "الديربي" برسم الدورة 25 من البطولة الاحترافية، رغم الحضور الباهت لجمهوري الرجاء والوداد، مقدرا المال المنتظر التوصل به بين 90 و 100 مليون سنتيم. وفي خبر آخر ذكرت "أخبار اليوم" أن رئيس بعثة "المينورسو"، الكندي ستيوارت كولن، يقود تحركات دبلوماسية مكثفة، حيث التقى بسفير الاتحاد الأوروبي في الأممالمتحدة، فالدي ألميدا. وتضيف الجريدة أن تحركات كولن والمبعوث الأممي كوهلر تعكس حرص المسؤولين الأمميين على خروج مجلس الأمن بقرار صارم يهم الصحراء. وذكرت الجريدة، أيضا، أن الدورة البرلمانية الاستثنائية انتهت دون صدور مرسوم خاص بذلك، كما ينص على ذلك الدستور. بينما قال مصدر برلماني لليومية إن عدم اختتام الدورة بمرسوم يطرح إشكالا، بناء على منطوق الفصل 66 من الصك الدستوري، بينما رأى مصدر آخر أن افتتاح الدورة الربيعية العادية يعتبر بمثابة اختتام الدورة الاستثنائية. وتساءلت "العلم" عن مدى قدرة تحقيق نزيه على كشف الأسباب الحقيقية لانسحاب دراجي المنتخب الوطني والجهوي من "طواف المغرب". كما تساءلت عن دوافع هذه الخطوة، رغم أن المتسابقين أنفسهم اعتادوا المشاركة في مختلف المنافسات الوطنية والدولية في الأجواء نفسها وبالمعطيات ذاتها المرتبطة بالاهتمام والرعاية. وأضافت: "تصفية الحسابات دون مراعات صورة وسمعة الوطن يتطلب تحقيقا نزيها في ما حدث". وفي خبر آخر؛ كتبت "العلم" أن وزارة التربية الوطنية مدعوة إلى فتح تحقيق فيما يروج من تجاوزات في مديرية التعليم بإقليمالجديدة، وأن أكثر من مسؤول نقابي روج خبر إعفاء أحد مسؤولي هذه الإدارة قبل تدخل "بعض الجهات النافذة" لسحب القرار، رغم اتصال المعني بالأمر بملفات نالت تدقيق المفتشية العامة للوزارة. ونختم من "الاتحاد الاشتراكي"، التي تطرقت إلى المبادلات التجارية بين المغرب والجزائر، مثيرة الانتباه إلى انخفاضها بنسبة 4,85 بالمائة بسبب تراجع صادرات المملكة إلى الجمهورية. كما أشارت إلى تقهقر الواردات من التراب الجزائري إلى نظيره المغربي. وأضافت أن الجزائر تزود المغرب بالبوتان والبروبان والأمونياك. كما كتبت الجريدة أن القطاع الصحي في إقليمصفرو يعيش على إيقاع التدهور، وأن بعض المستوصفات بالمراكز الحضرية والقروية تشهد فوضى كانت لها تداعيات مؤلمة بتسجيل وفاة مولودتين جراء غياب الأوكسجين. وأضافت أن الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان، من خلال فرعها في "المنزل"، دعت المسؤولين إلى التدخل العاجل لحل الوضع الصعب، مشيرة إلى أن بعض المرافق في صفرو تعرف غياب أطباء وممرضين، وأن متدربين من معاهد خاصة يتكلفون بأدوار لا تدخل ضمن اختصاصاتهم.