ستكون العاصمة الرباط على موعد مع النسخة الرابعة من مهرجان "جدار"، الذي سيمتد من 16 من الشهر الجاري إلى 22 منه، وأعطيت انطلاقته يوم الخميس بمتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر بالرباط، بحضور والي الجهة، محمد مهيدية، والعديد من الفنانين وإدارة المتحف والمهرجان. ومن المنتظر أن يتحف العديد من الفنانين المتخصصين في فن الشارع نظرات المارة بلوحات عملاقة في مختلف أحياء الرباط، بعد أن وُجِهَتْ الدعوة إلى فنانين من الأرجنتين وإسبانيا واليابان، وفرنسا، وغيرها من البلدان التي تشارك لأول مرة في تظاهرة تقام بالمغرب. وستفتتح نسخة هذه السنة برسم للفنانة المغربية غزلان أكزناي، سَتعبرُ من خلاله عما يخالجها في مساحة منحت لها على حائط متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر، موردة في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية أنها تفضل الرسومات ذات الأبعاد القوية، والتي تترك تساؤلات في نفس الإنسان حول الدلالات والمعاني، وتستخدم في ذلك طريقة الفن الجيوميتري، إضافة إلى اعتمادها على الألوان بكثرة، لأنها محبة للجمال الذي تكتنزه. من جهته أوضح محمد مهراري، مدير جمعية البولفار، في تصريح لهسبريس، أن "الجمعية تنظم دوريا مهرجان "جدار" في الرباط، ومهرجان "الصباغة باغا" في البيضاء، وتساند مهرجانات أخرى في مختلف مناطق المغرب، مثل مهرجان هاردزازات بمدينة ورزازات، كما أنها تلقت طلبات من طنجة ومراكش من أجل تعميم الفكرة، لكن تلزم إمكانيات كبيرة من أجل ذلك". وأضاف مهراري أن "نسخة هذه السنة برمجت 10 رسومات على الجدار، فضلا عن جدار مشترك يرسم فيه رسامون شباب مغاربة، بتأطير من رسامين محترفين، من أجل تقريب فن الشارع منهم وجعلهم يتقنونه"، مثمنا حضور فنانين يزورون المغرب لأول مرة، من دول كبولونيا واليابان وبيرو، من أجل تنويع الثقافات المشاركة. في السياق ذاته أكد المهدي قطبي، مدير متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر، أن المتحف "يدعم مهرجان "جدار" من أجل وضع الفن على مقربة من المواطن المغربي، وجعله يخرج من المعرض إلى جدران الرباط التي ستحدث سكانها بلغة الألوان والجمال". وأورد قطبي، في تصريح لهسبريس، أن "الفن والجمال الحافز الأكبر لنفوس المغاربة، لذلك وجب دعمه ومساندته"، داعيا جميع المواطنين إلى زيارة المتحف الذي يعرض لوحات لكبار الفنانين العالمين، أمثال سالفادور وبغاك وميغو ودالي؛ وذلك "من أجل تنزيل مشروع "الرباط مدينة الأنوار""، على حد تعبيره.