استعرضت الجمعية المغربية لمرض الهيموفيليا معاناة المغاربة من هذا المرض المكلف والمجهول للكثيرين، وأوضحت في ندوة صحافية ،بأحد فنادق مدينة الدارالبيضاء، أن علاج المرض يكلف الأسر المغربية مبالغ كبيرة لا تقوى على أدائها. وطالبت الهيئة ذاتها، في هذه الندوة التي عرفت حضور نجوم "إيموغاجي" الذين سينظمون حفلا فنيا ستسلم عائداته للجمعية لمساعدة المرضى على العلاج، بالرفع من الدعم السنوي لعلاج المرضى الذين يحتاجون بين 9000 و11000 درهم شهريا. وأوضح الدكتور عز الدين محسن العلوي، عضو الجمعية، في تصريح لهسبريس، أن "هذا اللقاء يروم التعريف بالمرض ومشاكله، خاصة أنه مكلف من حيث العلاج، إلى جانب ما يتسبب فيه من مشاكل للمريض، إذ يجعله عالة على المجتمع". وشدد المتحدث نفسه على أن "عدد المرضى يصل حاليا إلى 1024، لكن هناك أطفالا في الدواوير النائية لا يتم تطبيبهم، ولا يتم التعرف على كونهم مصابين بالمرض". وبخصوص عملية الختان التي تتسبب في وفاة المرضى "الهيموفيليين"، أكد المتحدث نفسه أنها "يجب ألا تتم دون تجليط الدم"، وزاد: "نحن نشجع عليها، لأن الهيموفيليين يعانون أكثر من دونها، إذ يشعرون بأنهم يعانون من نقص تكويني". ودعت الجمعية إلى بذل مزيد من التوعية والتحسيس بالمرض ليحس المرضى بأنهم محاطون بدعم نفسي من المجتمع لتحقيق الإدماج؛ كما دعت إلى ضرورة مد يد العون لهم، وهو ما جعلها تنسق مع مجموعة "إيموغاجي" لتنظيم حفل تعود أرباحه لشراء أدوية لفائدة المصابين. وقال عبد العالي لمهر، المعروف ب"طاليس"، في تصريح لهسبريس: "المجموعة الفنية كانت لها فكرة دعم إحدى الجمعيات المهتمة ببعض الأمراض، غير أننا كنا نتخوف من التعامل مع جمعية يكون لها توجه يخالف طموحاتنا". وأوضح المتحدث نفسه: "بعد لقائنا بمسؤولي جمعية الهيموفيليا، وشرحهم المرض لنا، رحبنا بذلك، خاصة أن مصاريف العلاج ضخمة، وهذه فرصة لنوجه النداء لمساندة الجمعية والمرضى". واستعرض أحد مرضى الهيموفيليا معاناته مع المرض قائلا: "كي تعيش حياتك بشكل عاد تلزمك مجموعة من الحقن في الأسبوع، تصل تكلفتها إلى 11 ألف درهم". ويعد مرض"الهيموفيليا" من الأمراض التي تسبب خللا في الجسم يمنعه من السيطرة على عملية تخثر الدم.