قرّر جزارو اللحوم الحمراء بمدينة الريش، الأحد، استئناف عملية ذبح المواشي وتزويد المدينة باللحوم الحمراء، بعد شهر من الإضراب عن العمل، الذي نظموه للمطالبة بضرورة إصلاح المجزرة والتراجع عن الزيارة المقررة في رسوم الذبح والسلخ، حسب ما أكده إدريس السوسي، فاعل جمعوي بالمدينة ذاتها. وأفاد الجمعوي ذاته بأن عددا من المحلات المخصصة لبيع اللحوم الحمراء بالمدينة ذاتها عرضت، منذ صباح اليوم، اللحوم الحمراء على المواطنين، بعد تعليق المهنيين إضرابهم عن العمل الذي دام شهرا؛ وهو ما أدى إلى إفراغ أسواق مدينة الريش من اللحوم الحمراء. وسبق لمهنيي بيع اللحوم الحمراء بمدينة الريش، التابعة لإقليم ميدلت، اتخاذ قرار الدخول في الإضراب عن العمل، احتجاجا على ما سموه ب"الوضع الكارثي للمجزرة" و"الزيادة في تكاليف رسوم الذبح واستغلال فضاء المجزرة"، وشارك فيه جميع تجار هذا النوع من اللحوم، باستثناء اللحوم البيضاء. وتعليقا على الموضوع، لم يخفِ أحمد العزوزي، رئيس الجماعة الترابية للريش، قيام هذه الأخيرة بزيادة رسوم الذبح واستغلال فضاء المسلخ البلدي، موضحا أن الزيادة طفيفة ولا تستدعي خوض إضراب لمدة شهر، مشيرا إلى أن هذه الزيادة همت بعض الخانات في القرار الجبائي التي لم يلحقها التغيير منذ الثمانينيات من القرن الماضي، مستدركا "أن هناك فرقا كبيرا في حالة مقارنة رسوم الذبح واستغلال فضاء المسلخ بمدينة الريش وبالجماعات المجاورة"، وفق تعبيره. وقال المسؤول الجماعي ذاته، في اتصال هاتفي بجريدة هسبريس الإلكترونية، إن "جمعية السوق" أثارت، خلال إضرابها الذي خاضته العام الماضي، النقاش حول الوضعية العامة التي توجد عليها المجزرة، مشيرا إلى أن مجلس الجماعة صادق على دفتر التحملات من أجل كراء المجزرة للقطاع الخاص، قصد تأهيلها وجعلها مجزرة عصرية تتماشى مع انتظارات وطموحات المهنيين. وذكر العزوزي أن الجماعة الترابية للريش قامت بمجموعة من الإصلاحات داخل المجزرة المذكورة؛ منها ما يتعلق بالماء والكهرباء، وإصلاحات أخرى، مشيرا إلى أن المجزرة تعرف أشغالا مستمرة منذ حوالي 15 يوما، مؤكدا "أن الجماعة طلبت من الجزارين إخبارها كلما أرادوا استغلال المسلخ من أجل توقيف الأشغال إلى حين انتهائهم من الذبح والسلخ"، وفق تعبيره.