ظهرت في الآونة الأخيرة حركة سياسية أطلق عليها مؤسسها اسم "الثورة السياسية"، تطالب باستقالة جميع أعضاء المكاتب السياسية والمكاتب التنفيذية للأحزاب السياسية دون استثناء، مع انتخاب مكاتب جديدة لها وفق انتخابات نزيهة وشفافة. وجاء في بلاغ لحركة الثورة السياسية حصل موقع "هسبريس" على نسخة منه، إن الحركة تضم مغاربة رجالا ونساء وشبابا وشيبا وفقراء وأغنياء وضعفاء وأقوياء وعلماء وحكماء وأميون من كل الفئات و الطبقات الاجتماعية، اتفقوا على جمع كلمتهم و شملهم، ملهمون بحب الوطن ومسلحون برغبة "قوية" للسير بالمغرب العزيز نحو مستقبل زاهر. وتنادي "الثورة السياسية" المغاربة إلى تجديد ما تسميه الوجه السياسي للأحزاب وإعطاء الجيل الجديد فرصة تقديم برنامج التطور والتنمية، تحت رعاية الملك محمد السادس. وعن أسباب استهداف الحركة للأحزاب السياسية، ورد في بلاغها المذكور إن أعضائها ومن خلال تتبعهم للعمل السياسي الحزبي منذ سنين لمسوا أفعالا وتعاملات قالوا أنها تشين بالشعب المغربي الذي تمثله هذه الأحزاب من سب و شتم و قذف فيما بينها، مما رسخ القناعة لديهم بأن جل المغاربة آسفون وغير راضين عن هذا العمل "مما أدى بنا جميعا إلى العزوف عن العمل السياسي". وأنشأ مؤسس حركة الثورة السياسية والذي يحمل اسم عماد بعودي مجموعة لحركته على الفايسبوك يناقش فيها أعضاؤها الذين تجاوزوا 600 عضو من أبرزهم الفنان عبد الوهاب الدكالي حسب ما تظهره لائحة الأعضاء، مبادئ حركتهم وسبل تطوير "نضالهم"، كما عمم مؤسس الحركة فيديو على موقع يوتوب يتلو فيه البلاغ الأول لحركته. ولم تستبعد مصادر إعلامية أن يثير ظهور حرمة "الثورة السياسية" جدلا ونقاشا داخل الأحزاب السياسية المغربية، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات ووجود خلافات داخلية عند عدد من الأحزاب، بالإضافة إلى تعالي الأصوات المنادية بتجديد النخب داخل الأحزاب المغربية.