بأنهار من الألوان والأفكار والمشاعر التي تشرق في الأفق..وبحبر الفن الذي يختزل المسافات، وفي إطار مشروع الإدماج السوسيومهني لشباب تطوان، نظمت جمعية بروسنفان، بشراكة مع جمعية كوديناف، بالمستشفى الإسباني بمدينة تطوان، معرضا لأعمال فنانات تشكيليات شابات في عقدهن الثاني، حيث قدّمت ريشاتهن التي تفكر وترسم العديد من النماذج، مؤكدة على طاقات تشكيلية واعدة. وفي انسجام تام يجمع ما بين الموهبة والنظرة المتطلعة وإبراز مكانة المرأة والشباب داخل مجتمع يعيش تداعيات متعددة الأوجه، تتطلع من خلاله الفنانات إلى ترسيخ حضورهن في عالم اليوم بكل تحدياته الراهنة وامتداداته المستقبلية، كأجيال لها مساهمات وطموحات وفق الحلم الإنساني الهادر في الأعماق، صرحت الفنانات المهتمات بدراسة التشكيل والفنون التطبيقية لجريدة هسبريس بما يلي: قالت فردوس بن يحيى: "أستحضر في لوحاتي المرأة التقليدية والعصرية من خلال تقنية الكولاج والاشتغال على ورق الكرتون، مستحضرة بعض العادات والتقاليد، وكذا المرأة الجبلية والأمازيغية والصحراوية، ومحاولة إبراز مكانتها وذاتها داخل المجتمع". وصرحت وجدان العيادي، الطالبة في السنة الرابعة بمدرسة الفنون الجميلة، والمهتمة بالموسيقى، بأنها حاولت من خلال أعمالها التذكير بأهمية العنصر الشبابي وما يتمتع به من خصوصية، وضرورة الإنصات إليه وإعطائه الفرصة، وزادت: "أعمالي حديث داخلي تتخذ لها الألوان والأفكار طريقا للبحث عن المعنى". من جانبها أكدت أميمة الكمراوي أن هذه أول تجربة لها في العرض باقتراح من الأستاذ نور الدين أشبون، وتعني لها الكثير، مضيفة أنه تم اختيار تيمة المرأة في سياق الاحتفال بعيدها؛ وزادت: "المعرض يشكل رسالة بكون المرأة بامتداداتها التاريخية والفنية كانت دائما تحمل خزانا من الأفكار ونماذج من الإبداع". وأضافت أميمة الأندلوسي، متخرجة فنون تطبيقية، أن المرأة مدرسة المجتمع، والمعرض كان مناسبة لتفجير الأفكار والأساليب وكذا التوترات التي تصاحبها، وما تحمله من سمات ذهنية وروحية ونفسية؛ وزادت: "حاولت من خلال أعمالي إعطاء نظرة عن المرأة في تعددها، في أحلامها وانكساراتها وتطلعاتها". يذكر أن المعرض افتتح مساء الاثنين 2 أبريل ويستمر إلى غاية السادس من الشهر نفسه.