https://www.facebook.com/elMayssa المقال من أربع صفحات: أرجوكم قراءته كاملا لغاية أهميته يمكن اختصار نظرية المؤامرة، لتفادي الحديث عن تفاصيل ما يسمى بالماسونية ودجلها، بالرغبة في السيطرة على العالم. وهذه الرغبة، أو سأسميها النزوة، لأن النزوة رغبة شيطانية عابرة، والرغبة في مفهومها المطلق قد تندرج في الحلال أو فيما يمكن الاستمرار في ابتغاءه والطموح إليه، هو إحساس نابع كما جاء في تعريفها من الشر الكامن في النفس، الحاقد الحاسد الطامع المحب لما يمتلك الغير، والطامح للزيادة بالحق أو بالباطل، المولوع بالسيطرة الجشعة الناهمة الناهبة للموجود. هذه النفس التي لا تشبع، تنتهي بتدمير ذاتها عند بلوغها درجة من الشر والغرور والنرجسية والكبر الذي يعزلها ويؤرقها فتضعف وتتهاوى. وهذا حال كل شخص اشتهر فاغتر فانعزل ففشل، وكل حضارة توسعت وتربعت بغير حق فظلمت فتراجعت. وكل مؤامرة وتدبير يَسحق ليكون إلى أن يكون فينعزل في علوه الداني فيُتآمر عليه فيُسحق. وهو ما يمسى بنظرية الكارما، أو كما تدين تدان، أو كما جاء في كتاب الله العزيز: "وتلك الأيام نداولها بين الناس". ولذلك علينا أن نعي، أن ما يسمى بالمؤامرة اليوم قد بلغت منتهى علوها، وما هو آت من مستقبلها كلما زادت فسادا كلما اقتربت من نهايتها. حبكة المؤامرة معظمنا اعتراه الإحساس بحكمة الفهم لما بدأنا نقرأ عن هذه النظرية، التي تشرح سياسة إنجليزية انتقلت إلى الأمريكان ثم ستُسّلم لاحقا إلى إسرائيل للسيطرة على العالم. والسيطرة في عهدها الجديد لم تعد توسعية محضة كما كانت في إمبراطوريات عريقة، حيث الحروب تعلن مباشرة قصد الاستيلاء على الأراضي ورفع رايات المستعمر وتنصيب خلائف في الأرض، إنما هي سياسة توسعية بمفهوم الپيترودولار، أي اقتصادية بالدرجة الأولى، الهدف منها الاغتناء ثم التوسع الاستيطاني بخلائف من جنس الدين والبلد. أي توسع دون إحداث شوشرة. ولكي يظهر الخير، لا بد في المقابل من ظهور الشر، ولكي يتم التوسع باسم الخير، لابد من الظهور كمحارب للشر، هكذا أرادت أمريكا، وهكذا كان. شر الاتحاد السوڤياتي والشيوعية لم يدم طويلا. وعقبة الإسلام تمنع آبار الپترول في الشرق الأوسط. وبالتالي، فالمعادلة تفي بأن الشر القادم وجب أن يكون الفاتح لتلك الآبار، الملغي لكل العقبات، وهكذا كان الشر الجديد هو الإسلام. لكن: 1 كيف يمكن محاربته دون إحداث ضجة كبيرة لدى الشعوب المسلمة، و 2 كيف يمكن إقناع الباقي بحقيقة شره. 1 الجواب كان كما شهدناه ولا زلنا نشهده، هو تحويل المسلمين إلى شعوب سلبية واهنة لا تقدر على شيء ولا تملك أن تغير شيئا. وهو التنبؤ الذي جاء به الحديث الشريف: عن ثوبان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها" فقال قائل: ومن قلة نحن يومئذ؟ قال: "بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن الله في قلوبكم الوهن" فقال قائل: يا رسول الله وما الوهن؟ قال: "حب الدنيا وكراهية الموت". وقد حصل هذا باختصار شديد عبر تهديم الخلافة، والاستعمار أو ما سمي بالحماية، ورصد الثقافة، ثم استهدفت الحشمة عبر ما سمي بالمدنية والتحضر، ثم اللغة والتقاليد والعادات بما يسمى العولمة عبر التلفزيون. ومن ثم الدين بما يسمى الليبرالية والحداثية التي أدخلها المستشرقون. إلى أن ولدت أجناس بشرية مسلمة تدافع عن ثقافة الغرب وتستهدف الإسلام من أوساط المجتمعات المسلمة. وولد أجيال من مسلمين سلبيين يعيشون إسلامهم بنصف دوام. وطبعا، ليس فقط الشعوب المسلمة من تأثرت بهذه الخطط التي حذفت الإسلام كسنة حياة وتحاول جاهدة تقزيمه في عقائد، وتحول المسلم إلى كائن سلبي ومشاهد ومتابع لا يؤثر في مجريات الأحداث، إنما سبقتها إلى ذلك الشعوب الغربية التي وجدت في العلمانية حلها الأنسب لقرون مضت، بعد أن حُرّف الدين المسيحي واستغلت الكنيسة الكاثوليكية الشعوب بالاضطهاد لتتقوى وتطغى، وصور ذلك كثيرة يمكن ذكرها في مقالات لاحقة. وبهذا جهزت هذه الشعوب، لتصديق أن الدين الإسلامي، أو أي دين آخر، يمكن فعلا أن يكون سببا في الاضطهاد الذي عانوه من قبل، وبهذا فكرهها للإسلام سيأتي بسهولة شديدة. 2 ثم الخطوة الثانية، وهي إقناع الكرة الأرضية بأن الإسلام خطر وشر. فبدأت مؤامرات الحادي عشر من شتنبر وتلتها تفجيرات في كل زمان ومكان تنسب للإسلام وللمسلمين ولكل من ترك لحية أو لبس عمامة أو ارتدي جلبابا. وطبعا لم التعجب، والخطط محبوكة والسي آي إي تشتغل ليل نهار من قبل ذلك بكثير تمهد لثورة الانقلاب على المسلمين. ومن هنا، بدأت محاربة الإسلام إعلاميا أمام شعوب إسلامية سلبية، وشعوب غربية مؤهلة مسبقا لكره الدين أيا كان، وشعب أمريكي منوم مغناطيسية بالكولا والكوك والعمل، وشعوب أسيوية لا تملك من الأمر شيئا. وربط الإسلام بالإرهاب. وأحدث شر جديد، سيتم التوسع والسيطرة على آبار البترول الشرق الأوسطية بذريعة محاربته. *** هنا، بقي حاجز واحد، وهو الحكام العرب خصوصا، والحكام المسلمون عموما. فخرج جورج بوش بمقولته الشهيرة، والتي حددت مجريات الأحداث حيث قال: إن لم تكن معنا.. فأنت مع الإرهاب. وبهذا، قسمت النخبة الأمريكية، الصهيونية لاحقا، الإنجليزية سابقا، العالم إلى قسمين: قسم إما يلعب اللعبة، أو يسايرها، أو على الأقل يتقي شرها بالذل والصمت، وقسم ضدها يبعث للسجون أو يعذب أو يقتل على أنه إرهابي، مهما كان، ومهما يكن، سواء مسلم أو أسود، أو أبيض أو حتى أمريكي أو إسرائيلي، المهم أن لا يقف في طريق آبار البترودولار والتوسع الذي يستهلك الموارد الطبيعية والأيادي العاملة والأسواق الاستهلاكية. فتحول الحكام إلى أتباع للعبة، على كلِّ اتفاقية يُؤَمنون، وعلى كل استثمار موافقون، وعلى كل الأوامر سائرون. ومنهم من كان منذ زمن مشتركا في هاته المؤامرة التي تمت بنجاح. ومنهم يجدر بالذكر السعودية التي سأشرح حالتها لاحقا في المقال. مرحلة كشف المؤامرة قبل بضع سنوات، لاحظنا من خلال الانترنيت، وبعض الكتب التي نشرت دون رقابة، وڤيديوهات كثيرة سال لعابها في الحديث عن المؤامرة دون تهديد ولا مقاطعة. والكل فضح، والكل تحدث، والكل علم. والشك يفي بأن من تحدث عنها ولم يطله منها عقاب فهو منهم. لكن الغريب أن الكل تحدث دون استثناء ولم يطل العقاب غير القليل القلة ممن يعيق مجراها. يعني أن الحديث عنها وكشفها وفضحها دون إعاقة طريقها لم يعد يضرها. لماذا يا ترى؟ لأن مبتدعي هذه المؤامرة، بلغوا درجة تيقنوا فيها من سلبية الشعوب، وعدم قدرتها على تغيير مجرى الأحداث، ومن سلبية الحكام، وعدم جرأتهم على الاعتراض، ومن تصديق الكرة الأرضية بأن الإسلام إرهاب، وأن كل من قالوا عنه إرهابي وجب قتله. وبالتالي كل من وقف في طريق شركاتهم، التي تستثمر وتنهب وتغرق الشعوب بالقروض وتسف مواردهم الطبيعية وتُهجر الأدمغة وتمسح ما تبقى منها، فهو إرهابي. كما أنهم، وهذا قلب الموضوع، وصلوا مرحلة الإعلان. الإعلان عن البنك العالمي المشتغل على الربا والأرباح، وعن البنوك الإسلامية المرابية بمصطلحات منافقة تلتهم أكثر من غيرها من الأبناك. الإعلان عن الدين العالمي الجديد المسمى بالعلمانية، أو اللادين. الإعلان عن الثقافة العالمية الجديدة المسماة بالعولمة واللغة العالمية الجديدة وهي الإنجليزية. الإعلان عن حكام أو خلفاء عالميين جدد كلهم ضد الإرهاب. الإعلان عن الشر العالمي الجديد المسمى بالقاعدة. الإعلان عن العصر الجديد، عن الألفية الثالثة بدولة إسرائيل وحكامة جديدة تقرر عبر الڤيتو مصائر الشعوب. لم يعد شيء مختبئ، ولم تعد مؤامرة، بل هي سياسة مكشوفة، هدفها أن تُكشف أكثر فأكثر، وأن تظهر أكثر فأكثر، وأن تفهم بطريقة أعمق. فالشعوب سلبية، والحكام خاضعون، والأراضي والآبار للأقوى. وهم الآن الأقوى. نعم، لم تعد مؤامرة، بل هو فعلا نظام عالم جديد، نعيش فيه بإسلامنا وسط دولنا، لكن بإسلام نصف دوام، بملابس الغرب، وأكل الغرب وثقافة الغرب في سلبية تامة. وكل من لبس لباسا مغايرا تبعته الأعين، وكل من فكر بطريقة مغايرة تبعته الألسنة، وكل من أراد العودة إلى إسلامه الكامل أصبح مستهدفا. وكل من شكك في الفسق والفحش الذي نعيشه، ألقي بالظلامية والتخلف، لا بل.. ألقي.. هل تعلمون بماذا؟ طبعا تعلمون: ألقي بالإرهاب. فإما معهم.. وإما مع الإرهاب لكي تُكشف يجب أن تَكشف والدليل على أن نظام العالم الجديد بلغ مرحلة العلن والخروج إلى الشعوب هي فكرة ويكيليكس. فكرة أمريكية صهيونية، لا تفضح بقدر ما تهدد مصداقية الأشخاص. كيف تعمل؟ سأجيب.. ويكيليكس تعمل بطريقة: ستشتغل معنا، لأجلنا، لخدمتنا، وفي بعض الأحايين، سوف نمزح معك بأن نفضح ما يبكيك وما يضحكك، وما أكلت البارحة ولون پيجامتك. حتى نعرفك من نحن وما نعلم وعلى ما نقدر. فإن لعبت بذيلك فضحناك وشوهنا صورتك وهتكنا بعرضك وشهرنا بعوراتك. وإن أذللت الرأس وخنعت أبقيناك في مربع الشطرنج. وإن انتهينا منك ولمن نعد بحاجتك اتهمناك بالإرهاب. ومن هنا، يأتي ذكر المملكة العربية السعودية كحليفة لأمريكا، عند كل محاولة لإشهار هاته المؤامرة. فتجد كل من ادعى انفصاله عن اللعبة وفضحه لها يأتي على ذكر العائلة المالكة للسعودية على أنها تضمن استمرارية حصول أمريكا على البترول وبأثمان مناسبة مقابل إبقائها في الحكم وحمايتها ممن يتربصها بين إيران وصدام سابقا.. وهذه الأحجية جاءت في وثائقي يكشف حقيقة الحادي عشر من شتنبر، حيث ظهر جورج بوش بكأس ويسكي مع أحد أفراد العائلة الميليارديرة لبن لادن من شرفة منزل ضخم يترشقان الكؤوس لتمام المؤامرة بالنجاح المبتغى. ثم ظهر الحديث عن هذا التحالف على لسان "جون بركينز" صاحب كتاب: "اعتراف قاتل مؤجور" والذي فضح أكبر مخططات الشركات الأمريكية عند احتلال العراق وقبل ذلك وبعده. وجاء أيضا اتهام السعودية في الوثائقي الشهير: "خدعة أوباما". ولهذا التشهير بالسعودية حدان. حد يروضها على الاستمرار في عملية بيع البترول مقابل حمايتها. وحد يشكك المسلمين في البلد الوحيد الذي يلتزم ولو ظاهريا بتطبيق الشرع. البلد الذي يحتضن مكةالمكرمة، والكعبة المشرفة، والمدينة المنورة، وقبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقبلة المسلمين في كافة الأرض. وهو ضمان للپترول، وزيادة الحرب على دين الإسلام. ما العمل؟ المسلمون الآن في هذا العصر، عصر فتنة الدجال، لهم مهمة واحدة، وهي الحفاظ على الدين الإسلامي كما أنزل دون تحريف ولا تشويه ولا تزييف ولا زيادة ولا نقصان ولا ألقاب ولا صفات ولا تأويلات ولا تغييرات. مهمتنا الآن، هي أن نعض بالإسلام الذي نزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بالنواجد، لا الإسلام الوهابي، ولا الإسلام الشيعي، ولا الإسلام الصوفي، ولا نزيد ألقابا كسلفي أو سني أو خلفي، ولا الإسلام الحداثي، ولا الإسلام الليبرالي ولا الإسلام العلماني. ونحذر كل الحذر من الذين بدؤوا بالتشكيك في الحديث تمهيدا للتشكيك في القرآن، بل نجزم اليقين في الصحيحين، ونحارب المحدثات والبدع. حتى ننقله إلى الجيل الذي بعدنا، والجيل الذي بعده. فنحن يا مومنون، على قرابة من خروج الدجال، والفتنة هي ما نعيش اليوم، والحرب على الإسلام هي ما نشهده في الحاضر، وعلو اليهود في الأرض للمرة الثانية لم يبق عليه غير أعوام، حين سيهوى الدولار الأمريكي، وسيؤذن الصهاينة في المسلمين الحرب منذ فلسطينالمحتلة بالسلاح ، وسيستولى على آبار البترول مباشرة. حينها سنشهد انحدارهم واندثارهم. وقد تتفهمون مما أقول، أن أمريكا لن تحارب أبدا إيران، وإنما معاداتها لها ما هي إلا سينيما هوليودية توهم بها المسلمين. لأن إيرانا تعتنق إسلاميا شيعيا محرفا، يقذف الصحابة وأمهات المسلمين، وهي نفس الطريقة التي تتخذها مع الغرب، حيث الغربيون إما ملحدون إما يعتنقون مسيحية محرفة، وهم في هذا في مأمن، لأن كل دين محرف هو طريق للتأثير على المسلمين، وزيادة سلبيتهم، وتهديد للحكام المسلمين، وزيادة رضوخهم إليهم، وبالتالي فتح أوسع لهم إلى آبار البترول. أتمنى أن تكون اللعبة واضحة.ج فإيران مثلا تخدم أمريكا، لأنها بدينها الشيعي ثعادي السنة في الشرق الأوسط، وبالتي أمريكا تضمن حماية دول الشرق الأوسط مقابل البترول. كما أن أمريكا لا تعادي المسلمين نصف دوام، الذي يرتدون الجينز ويأكلون في ماكدونالدز والنساء اللواتي يتعرين في الشوارع.. ويفتن الرجال.. لأن الفتنة تزيد السلبية، وطريقة العيش الأمريكية تعني وجود سوق استهلاكية. وأما إن لبست الجلباب وقاطعت المنتجات الأمريكية، وفضحت المؤامرة، طبعا ستتهم بالإرهاب. هل اتضح الأمر! *** اليوم المسلمون الذين يعيشون في المدن، بؤر الفساد والانحلال الأخلاقي، لن يقدروا على التمسك بإسلامهم الحق مهما جاهدوا، وحتى وإن امتنعوا وغضوا البصر فالشوارع أفضح من قنوات الجنس، والمقاهي أهول من الخمارات، والأسواق أربا من الأبناك. ولن يستطيع المسلم أن يعيش إسلامه ويعض عليه إلا أن ينزح به إلى القرى والضواحي والبوادي، حيث لا زالت الحشمة سائدة، ولا زال اللباس التقليدي مقبولا، ولا زالت المعاملات تقاس بالضمائر لمن عنده ضمير. ولنا آية في أصحاب الكهف، والحكمة العظيمة الذي يجب فهمها في وصية الرسول صلى الله عليه وسلم حين أمرنا بحفظ العشر آيات الأولى من سورة الكهف، فمن قرأها في وجه الدجال نجا من فتنته، ووصيته إلينا بالاعتزال في البيوت عند الفتنة، والآيات تقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: "نحن نقص عليك نبأهم بالحق. إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى. وربطنا على قلوبهم إذ قاموا فقالوا ربنا رب السماوات والارض لن ندعوا من دونه إلها لقد قلنا إذا شططا. هؤلاء قومنا اتخذوا من دونه آلهة لولا ياتون عليهم بسلطان بين. فمن اظلم ممن افترى على الله كذبا. وإذ اعتزلتموهم وما يعبدون إلا الله فأووا إلى الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته ويهيئ لكم من أمركم مرفقا." صدق الله العظيم الأمر الآن عند محاولة إقامة الدين في أرض الله أمر يتنافى مع السياسة التوسعية الاقتصادية الصهيونية، وقد سمعنا لأيام قليلة مضت، عن وثائق من ويكيليكس تفي بأن حزب العدالة والتنمية بل وحتى جماعة العدل والإحسان تراسلت مع السفارة الأمريكية تتأكد أمريكا من خلال تلك المراسلات أن هاته الحركات كما قيل بالحرف لا تهدد مصالحها. وإن كان علينا فعل شيء الآن فهو أولا، الإبقاء على ما استطعنا من دين الله على الأرض: سياسيا باختيار مسلمين أحقاق للحكومة، واقتصاديا بالإعراض عن كل التعاملات الربوية وكل الشبهات كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن اتقاء الشبهات، واجتماعيا بالتمسك بتعاليم الدين وزرعها في الجيل القادم حق الزراعة. ثم بالنزوح بالدين قدر الإمكان إلى أماكن يمكن إقامته فيه بالابتعاد عن الفتنة. وكما يقول الشيخ حسين عمران، يمكنكم أن تستهزئوا مني ومن أفكاري، لكن دعونا ننتظر، وسنرى جميعا مايسة