نظم عدد من طلبة الكلية المتعددة التخصصات بخريبكة، أمس، وقفة احتجاجية ومسيرة في محيط أسوار الحرم الجامعي، وذلك ضمن سلسلة الأشكال الاحتجاجية التي يخوضونها منذ أسبوعين، بسبب رفض إدارة الكلية قبول طلبات إعادة التسجيل التي تقدّم بها 43 طالبا وطالبة. وتأتي الوقفة والمسيرة الاحتجاجيتين بعد أسبوعيْن من مقاطعة الدراسة الجامعية وتوقفها بشكل تام، وبعد أسبوع من الاعتصام المفتوح الذي يخوضه الطلبة الممنوعون من التسجيل برسم الدورة الربيعية، حيث اعتبره الطلبة "طردا تعسفيا"، في حين تصفه إدارة الكلية ب"استيفاء الحق في إعادة التسجيل بعد القيام بالعملية ثلاث سنوات متتالية وفي الوحدة نفسها". وعرف الشكل الاحتجاجي انتداب سيارة إسعاف لنقل بعض الطالبات اللواتي أصبن بانهيار عصبي، حيث جرى نقلهن إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي الحسن الثاني بمدينة خريبكة، من أجل تقديم الإسعافات الأولية لهن، فيما استمر المحتجون في رفع الشعارات داخل الحرم الجامعي، تضامنا مع المعتصمين والمعتصمات قرب إدارة الكلية. وأوضح رضا السعيدي، أحد المشاركين في الأشكال الاحتجاجية، أن "إدارة الكلية المتعددة التخصصات لم تستجب بعد لمطالب المحتجين، والمتمثلة أساسا في ضرورة قبول طلبات إعادة التسجيل لفائدة المطرودين تعسّفيا، وتمكينهم من حقهم في متابعة دراستهم الجامعية مثل باقي الطلبة". وأضاف المتحدث ذاته، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "الغاضبين سيواصلون مقاطعة الدراسة، وسيستمرون في خوض الأشكال الاحتجاجية التي بلغت الأسبوعين ودخلت، صباح الاثنين، في أسبوعها الثالث، من أجل المطالبة بإيجاد حل يعيد الطلبة المطرودين إلى الحرم الجامعي". وفي المقابل، أوضح محمد التقي، نائب عميد الكلية المتعدد التخصصات بخريبكة، أن "عمادة الكلية طالبت في الآونة الأخيرة من الطلبة المعنيين بالموضوع بضرورة تقديم مبررات حول الأسباب التي عرقلت مسارهم الدراسي، وحالت دون تمكنهم من استيفاء الوحدات بعد سنوات، وذلك بهدف إيجاد حلول لمَن تتوفر في ملفه إمكانية إعادة التسجيل بشكل أو بآخر". وأضاف المتحدث ذاته، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "بعض الطلبة استجابوا لاقتراح الإدارة، وقدّموا المبررات، فيما نشرت العمادة أسماء الطلبة المطالبين بربط الاتصال العاجل بها، من أجل دراسة ملفاتهم واحدا واحدا، غير أن متزعّمي الاحتجاجات يصرّون بشكل قاطع على ضرورة إعادة تسجيل الجميع بدون قيد أو شرط". وفي سياق مرتبط، أشارت خديجة.ق، والدة إحدى الطالبات بالمؤسسة الجامعية ذاتها، إلى أن "مجموعة من الأمهات والآباء قرروا الدخول على خط ما تعرفه الكلية، بدءً بعقد لقاء مع عميد الكلية بحر الأسبوع الجاري، من أجل مطالبته بتأمين الظروف الملائمة لدراسة أبنائهم غير المعنيين بالمشاكل التي تسببت بشكل مباشر في الاحتجاجات". وأضافت المتحدثة ذاتها، في تصريح لهسبريس، أن "40 طالبا متكاسلا لم يفلحوا في استيفاء وحداتهم بعد عدة محاولات، وبعد أن رفضت الكلية إعادة تسجيلهم من جديد قرروا تعطيل الحياة الجامعية بشكل تام، وحرمان باقي الطلبة من حقهم في الدراسة، وهذا أمر غير مقبول ولا يمكن للآباء أو غيرهم السماح به، ومن المفروض على إدارة الكلية أن تضمن للطلبة غير المعنيين بالمشكل حقهم في الدراسة مهما كانت الظروف".