دخلت أطر نقابية تنتمي للنقابة الوطنية للصحة العمومية، العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل، في اعتصام مفتوح بمستشفى محمد الخامس بمدينة الحسيمة، بسبب "استمرار معاناة ومآسي الشغيلة الصحية العاملة بمصلحة الصحة النفسية والعقلية" بالمرفق الصحي العمومي المذكور. وسجل المكتب النقابي، ضمن بلاغ توصلت به هسبريس، استخفاف إدارة المشفى بمطالب الأطر الصحية التي وصفها بالمشروعة، مطالبا ب"رفع الحيف الذي يطال الأطر من طرف ممرضة رئيسة المصلحة من خلال نهجها لممارسات تعود إلى سنوات الرصاص"، بتعبير البلاغ. وصدحت أصوات الغاضبين بشعارات منددة بسلوك المسؤولة عن قسم الصحة العقلية، من قبيل: "واك واك على فضيحة .. المشاكل عطات الريحة"، حقوقي حقوقي .. دم في عروقي "، و"يا ممرضة غير اسمع .. ما بقيتيش كتخلع وخا تعيا ما تقمع"، بالإضافة إلى شعارات أخرى رفعها المحتجون خلال شكلهم الاحتجاجي الذي أفلح في لمّ مناضلي المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة العمومية، ومؤازرة وتضامن المكتب الجهوي للنقابة الوطنية بجهة طنجةتطوانالحسيمة. محمد حضري، الكاتب الجهوي للنقابة الوطنية للصحة بجهة طنجةتطوانالحسيمة، قال إن الخطوة التصعيدية "جاءت ردا على الممارسات غير القانونية التي تنهجها الممرضة الرئيسة بمصلحة الأمراض النفسية والعقلية التي تعيق السير العادي للعمل داخل المصلحة الحساسة"، وفق تعبيره. واستحضر المسؤول النقابي، في اتصال بهسبريس، مراسلات ومناشدات سابقة إلى المسؤولين عن القطاع "لم تسفر عن النتائج المرجوة، ولم تجد آذانا صاغية من أجل الحوار الجاد والمسؤول"، معتبرا "هذا التعاطي من بين الأعطاب التي تعيق السير العادي للعمل". وطالب المكتب النقابي ب"ضرورة إيفاد لجنة للوقوف على الاختلالات المرتبطة بسوء التسيير الذي يعرفه قسم الصحة العقلية، بهدف رفع الضرر عن الأطر الصحية"، التي قال إنها "تشتغل وسط ضغط رهيب، وشطط في استعمال السلطة"، محملا المندوبية الإقليمية للصحة كامل المسؤولية في ما آلت إليه أوضاع العاملين والاحتقان الذي يعيشه المرفق الصحي بصفة عامة، ومصلحة الأمراض العقلية بصفة خاصة. من جانبها، حاولت هسبريس ربط الاتصال بالدكتور موصدق محمد، مدير المركز الاستشفائي الإقليمي محمد الخامس بمدينة الحسيمة المعين حديثا، لمعرفة رأيه في الموضوع، لكنها لم تفلح في ذلك رغم محاولاتها المتكررة.