ندّدت اللجنة الوطنية للقطاع النسائي الطليعي بما أسمته "الحدث المأساوي والخطير، المتمثل في الاعتداء الجنسي على فتاة قاصر، وهو حدث ليس معزولا عما تتعرض له النساء والأطفال من اعتداءات يومية كثيرة، في ظل ضعف آليات الحماية وتفشي مظاهر العنف والجريمة، وفي ظل مناخ عام فكري وتربوي رجعي ونكوصي مناوئ لحقوق وكرامة النساء، مما يستلزم خوض معركة ثقافية وتربوية وحقوقية وسياسية وقانونية مناصرة لحقوق النساء ولكرامة الإنسان وحقوقه بشكل عام". وجاء في بيان اللجنة الوطنية للقطاع النسائي الطليعي، الذي توصلت به هسبريس، أن اللجنة "تداولت عددا من القضايا التنظيمية والجماهيرية للعمل النسائي والوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي للبلاد، الذي يتسم بتفاقم أوضاع الفقر والتهميش للطبقات الشعبية والعديد من الفئات، بما فيها النساء، واستهداف الحقوق والمكتسبات الاجتماعية وتكريس اللامساواة والتمييز وقمع الحريات العامة والتراجعات في مجال حقوق الإنسان وتكريس نهج الاستبداد وغياب الديمقراطية والالتفاف على الحراكات الشعبية باستخدام كل الأساليب، بما فيها القمع والتضييق ومحاكمة أعداد كبيرة من المناضلين والنشطاء المدافعين عن الحق في الحرية والكرامة". وأعلن حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، من خلال قطاعه النسائي، عن "احتجاجه بقوة ضد سياسة القمع والتضييق"، مطالبا "بوضع حد للمقاربة الأمنية في مواجهة الحراك الشعبي في الحسيمة وجرادة وفي عدد من المناطق وتلبية مطالب المواطنات والمواطنين في الكرامة والعيش الكريم وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين ووقف المتابعات القضائية واحترام التزامات المغرب في مجال حقوق الإنسان". كما طالب ب"رفع كل أشكال التهميش والتمييز واللامساواة التي تعاني منها النساء ومراجعة عدد من القوانين والتشريعات المتعارضة مع المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، والتي هي بحاجة لمراجعة شاملة كمدونة الأسرة والمسطرة الجنائية والقانون الجنائي وقانون محاربة العنف ضد النساء". وعلى صعيد آخر، أوضح البيان أن "اللجنة الوطنية تعبر عن تضامنها القوي مع كفاح الشعب الفلسطيني، من أجل إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وتندد بالقمع الوحشي للكيان الصهيوني الذي ذهب ضحيته العشرات من الشهداء والمئات من الجرحى الفلسطينيين بمناسبة ذكرى يوم الأرض. كما تعبر عن دعمها لكفاح شعوب المنطقة ضد التدخلات والحروب الإمبريالية التي تستهدف إحكام السيطرة على الثروات وتفكيك الأوطان وتكريس أوضاع الاستبداد والتبعية والتخلف". تجدر الإشارة إلى أن هذا البيان جاء عقب اجتماع عقدته اللجنة الوطنية للقطاع النسائي الطليعي في دورتها الثانية، التي عقدت تحت شعار "الانخراط في النضال الديمقراطي العام دفاعا عن القضايا والمطالب النسائية".