لا تعتزم الحكومة الألمانية الاعتراض على قرار محتمل قد يصدر عن قضاء هذا البلد بتسليم الرئيس السابق لإقليم كتالونيا، كارليس بوجديمونت، للسلطات الإسبانية كما يطالب المحامون الحاضرون عنه، وفقا لما ذكرته مجلة "دير شبيجل". وذكرت المجلة، نقلا عن مصادر رسمية، أن الحكومة التي تترأسها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، تعتبر أن اتخاذ مثل هذه الخطوة سيكون بمثابة "إهانة قضائية سياسية تجاه الولايات الفيدرالية التي نقلت إليها السلطة للسماح بالتسليم". ومن المتوقع أن تقرر النيابة عقب انتهاء عطلة "أسبوع الآلام"، ما إذا كانت ستطالب محكمة الولاية المذكورة بتسليم بوجديمونت أم لا. ووفقا لمجلة "دير شبيجل" فقد اتفقت النيابة مع وزارة العدل الألمانية أنها لا تعتزم الاعتراض على تسليم الرئيس السابق لكتالونيا حال قرر القضاء ذلك. وكان المحامي الألماني الذي وكله بوجديمونت، فولفجانج شومبرج، قد طالب الحكومة الألمانية علنا باستخدام الخيار الذي يمنحه لها القانون بالاعتراض على تسليم محتمل للزعيم الكاتالوني. وكان بوجديمونت يحاول العودة برا إلى بلجيكا بعد زيارة لفنلندا، وفي تلك الأثناء أعاد قاضي المحكمة الإسبانية العليا، بابلو يارينا، تفعيل مذكرة الاعتقال الأوروبية، مما استوجب القبض عليه من قبل السلطات الألمانية.