في تطور مثير لملف ما يعرف بقضية "ضحايا بوعشرين" قررت إحدى المشتكيات، اليوم الخميس، التنازل عن متابعة مدير نشر يومية "أخبار اليوم"، أمام محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء المؤجلة النظر في القضية إلى جلسة الخميس 5 أبريل المقبل. وجاء قرار التأجيل بطلب من دفاع توفيق بوعشرين بسبب إصابته بمرض السكري وعدم قدرته على متابعة أطوار المحاكمة في ظل عدم تناوله لأي وجبة منذ الصباح، قبل الإعلان عن تنازل إحدى المشتكيات. وقال النقيب محمد زيان، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن "أ.ح" قامت بتوكيله من أجل مباشرة إجراءات التنازل عن الشكاية في مواجهة توفيق بوعشرين. وأضاف: "هي امرأة متزوجة لم تتعرض لأيّ اعتداء جنسي، ونرجو أن يتوقف الكلام عن هذه السيدة"، بتعبيره. وتأتي هذه التطورات في وقت شهدت فيه الجلسة الثانية من سير المحاكمة مشادات كلامية بين دفاع بوعشرين ودفاع المشتكيات والمصرحات، بسبب تقديمهن شواهد طبية سارية المفعول، بينما قدمن فعلا إلى المحكمة لحضور أطوار الجلسة. من جهتها، قالت المحامية أمينة الطالبي إن "بعض المشتكيات تعرضن لضغوطات رهيبة؛ من ضمنهن مشتغلات بمؤسسة بوعشرين وجدن شواهد طبية أدلين بها لإدارتهن مقدمة أمام المحكمة". جدير بالذكر أن ناشر "أخبار اليوم" يتابع بارتكاب جنايات الاتجار بالبشر باستغلال الحاجة والضعف والهشاشة، واستعمال السلطة والنفوذ لغرض الاستغلال الجنسي عن طريق الاعتياد، والتهديد بالتشهير، وارتكابه ضد شخصين مجتمعين، وهتك عرض بالعنف والاغتصاب ومحاولة الاغتصاب المنصوص عليها وعلى عقوباتها في الفصول 448-1 و448-2 و448-3 و485 و486 و114 من مجموعة القانون الجنائي. كما يتابع توفيق بوعشرين، وفق صك الاتهام، من أجل جنح التحرش الجنسي وجلب واستدراج أشخاص للبغاء من بينهم امرأة حامل، واستعمال وسائل للتصوير والتسجيل، المنصوص عليها وعلى عقوباتها في الفصول 498 و499 و503- 1 من القانون نفسه.