كاريكاتير: سعد جلال هل فعلا بدأ مسلسل انسحاب العجزة الذين أكلهم "الدّود" السياسي تحت قبة البرلمان؟.. "" هؤلاء الذين ركبوا على أنفاس هاته الأمة و تناوبوا على قبر مناضليها؟.. و صفقوا و صادقوا بهستيرية على كل قانون مكبل للحرية و خانق للديمقراطية في حق هذا الشعب؟ .. نتمنى ذلك.. كل أصابع الحركيين تتهم "الزايغ" وتحمله مسؤولية رحلة التيه والمهانة والتشظي التي رمى بحزبهم إليها من أجل مصالحه الشخصية والعائلية.. فالعديد من نواب الحركة - كما هو معلوم - قاموا بتقديم طلبات الالتحاق بفريق الهمة البرّ-أماني.. "الزايغ" بلغ من العمر عتيّا..ولا شك أن مرحلة "الخرف" السياسي التي يمر بها الآن أضعفت ذاكرته و أنسته الدرس الذي أخذه على يدي الملك الراحل الحسن الثاني سنة 1984,و السبب :"عرقلة" تشكيل الحكومة..وللتذكير..فقد استقبله الملك الراحل آنذاك بمراكش..طالبا منه أن يعدّ لائحة بالأسماء الوزارية التي يراها مناسبة و يقدمها له في قاعة الاستقبال بالقصر الملكي ..إلا أن "الزّغبي" مرّ على مكتب الديوان الملكي مقدما له ورقة كتب فيها بخط يده باللغة الفرنسية :"سأنتقل للمعارضة"..ثم غادر مراكش متوجها نحو الرباط!!.. طبعا قام الحسن الثاني مباشرة بعد ذلك بتنصيب "امحنّد العنصر" أمينا عاما للحزب .. في حين دخل "الزايغ" مرحلة تيه وضياع لم يخرج منها إلا مع العهد الجديد.. الغريب أن "الزايغ" أعاد الكرّة مع الملك الجديد.. فقد أصرّ خلال المشاورات الأخيرة على نصيبه الشخصي من كعكة الحكومة سواء بتوزيره هو شخصيا أو توزير ابنه!!و إلا فدون ذلك طوفان "المعارضة"..!! و فعلا جاءه "الطوفان" من حيث لا يحتسب..مطيحا به و بابنه و جارفا معه حزبه "العتيد" الذي "تعلّق" أغلب "مناضليه" بتراكتور "الهمة" خوفا من الغرق.. المشكلة أن هذا "الزّايغ" مكحّل الضواصا حتى مع الشعب..و لا يمكنه فرض نفسه على الرأي العام كمناضل مهما فعل.. فهو "الشّرجان" السابق في الجيش الفرنسي ..المتسلل إلى جيش التحرير.. المتآمر على المقاومين المغاربة في الشمال و الجنوب..و المتورّط في جميع المؤامرات و الدسائس التي حيكت ضد الحركة الوطنية والتقدمية في مغرب الاستقلال.. وإذا ما فتحت ملفاته فإن أبواب جهنم ستكون مأواه.. وبئس المصير... و لا بد من الإشارة أن قراره الانسحاب من قيادة الحزب جاء متأخّرا جدا..كما فعل درب رفيقه في "الانتهازية"السيد اليازغي .. الذي لم ينسحب من الأمانة العامة لحزب"الاتحاد الاشتراكي" إلا بعد أن "أجهز" عليه كليّا وتأكّد من إرساله إلى مزبلة التاريخ بالبريد المضمون.. و إنا لله و إنا إليه راجعون.. الزايغ بلباس الجيش الفرنسي