احتضنت العاصمة الفيتنامية، هانوي، حفلا تم خلاله تقديم الترجمة الفيتنامية لكتاب عبد الله ساف "قصه أنا أماه "، وذلك في إطار تخليد الذكري السابعة والخمسين لإقامه العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وفيتنام. ويحكي الكتاب حياة امحمد بن عمر الحرش، النقابي المغربي، الذي انضم إلى جبهة تحرير فيتنام، بعد أن طلب هوشي منه، سنة 1949، من الحزب الشيوعي الفرنسي إمداده بإطار مغربي يتكلف بمهمة تأطير المقاتلين المغاربة وخاصة منهم الهاربين من الجيش الفرنسي أو المعتقلين عند جبهة تحرير فيتنام. ويعتبر الكتاب دراسة استقصائية إلى جانب كونه مساءلة للتجربة التي عاشها امحمد بن عمر الحرش، الذي دئب الفيتناميون على مناداته باسم "أنا أماه". وأوضح مؤلف الكتاب عبد الله الساعف، في كلمة بالمناسبة، أن تجربة امحمد بن عمر الحرش في فيتنام كانت متميزة وغير عادية، مبرزا أن الخبرة التي اكتسبها "أنا أماه" خلال الحرب العالمية الثانية ودوره كنقابي خلال استعمار المغرب مكنتاه من القيام بعمل متميز على مستوى التعبئة والتأطير وكذا على المستوى العسكري بفضل المهارات التي اكتسبها مما جعله يحصل على أعلى درجات الشرف في فييتنام، ولا سيما من قبل الرئيس هو تشي منه والجنرال غييب بطل معركة ديان بين فو. وأعرب الساعف عن تقديره للدعم الذي قدمته السفارة المغربية في هانوي ومعهد الدراسات الافريقيه والشرق الأوسط وفريق المترجمين الذين مكنوا الجمهور الفييتنامي من اكتشاف التجربة الفريدة لامحمد بن عمر الحرش، "الرجل المدافع عن الحرية الذي ساهم في أقامه علاقات عميقة بين المغرب وفيتنام".