قطعت مجموعات من المتظاهرين اليوم الثلاثاء أحد أبرز الطرق السريعة بإقليم كتالونيا قرب الحدود مع فرنسا، ما أدى لتعطل نحو ألف مركبة، كما قطعت اثنين من الشوارع الهامة في برشلونة للمطالبة بإطلاق سراح الساسة الكتالونيين المعتقلين. وتضاعفت المظاهرات، التي تشوبها أحيانا أعمال شغب وقطع طرق، إلى جانب كتابة الشعارات على المباني الرسمية خلال الأيام الأخيرة في كتالونيا، عقب اعتقال كارليس بوجديمونت، الرئيس السابق لإقليم الواقع شمال شرقي إسبانيا. وتم اعتقال بوجديمونت يوم الأحد الماضي في ألمانيا، وتطالب العدالة الإسبانية بتسليمه لاتهامات يواجهها على خلفية إعلان استقلال إقليم كتالونيا بشكل غير قانوني وأحادي الجانب. وأسفرت الاحتجاجات وأعممال الشغب في برشلونة مساء الأحد عن اعتقال تسعة أشخاص وسقوط نحو 100 مصاب، أغلبهم يعانون من إصابات طفيفة وبينهم ثلاثة من أفراد الشرطة الكتالونية، كما تم إحراق العديد من صناديق القمامة أو ألحاق أضرار بها، علاوة على أعمال شغب أخرى. ويستمر اعتقال بوجديمونت احتياطيا في ألمانيا لحين البت في أمر الضبط والتسليم الأوروبي الصادر من جانب السلطات الإسبانية بحق الزعيم الانفصالي. وتوجه السلطات الإسبانية للزعيم الكتالوني اتهامات العصيان والتمرد وإهدار المال العام، على خلفية إعلان استقلال كتالونيا بشكل غير قانوني.