كشف المحامي محمد الهيني تفاصيل لقائه الأول بموكله الصحافي حميد المهداوي، صباح الجمعة بسجن عكاشة. وأوضح الهيني أنه وجد المهداوي "في حالة صحية جيدة ومعنويات مرتفعة"، مضيفا "استقبلني بابتسامة عريضة وعناق أخوي حار تحت أنظار مدير السجن، الذي شرفنا بحضوره الاستقبال الأولي". وزاد الهيني سارداً تفاصيل اللقاء "تحدثنا مطولا عن ملفه موضوع المتابعة لمدة ثلاث ساعات، وبدا لي بأنه متمكن جدا من وقائعه وأسسه القانونية، مؤمنا أشد الإيمان ببراءته لوفائه بثوابت الوطن، وإخلاصه في رسالته الصحافية، واستماتته في الدفاع عنها بحسن نية وضمير، وغيرته على مصالح الوطن واستقراره لا تحتاج إلى إثبات". وأوضح الهيني أنه وعد المهداوي "وعدا صادقا" بدراسة الملف، رفقة زملاءٍ آخرين، دراسة وافية من النواحي القانونية والفقهية والقضائية، قبل أن يضيف بأنه مؤمن ببراءة المهداوي وحسن مقصده، و"سنثبت للمحكمة بالحجة والدليل انعدام عناصر الفعل الجرمي لنجعل من المحاكمة لحظة للإنصاف وللعدالة وكشف الحقيقة"، يقول الهيني، الذي أضاف "مرافعتي ستكون، كما تنبأ بها المهداوي، لثقته في شخصي وفريق الدفاع، مرافعة تاريخية ودروسا في علم القانون والفقه والقضاء ستثري فقه المرافعات". وكان القاضي المعزول، الذي أدى اليمين في سلك المحاماة، قد ظهر في جلسة محاكمة معتقلي حراك الريف، يوم الجمعة الماضي، بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء. وكان قد قدم نيابته في هذا الملف دفاعا عن المعتقلين، وضمنهم صديقه الصحافي حميد المهداوي، مدير موقع "بديل" المتوقف عن الصدور. وأثار حضور القاضي المعزول انتباه الحاضرين، حيث استقبله عدد من المحامين، ورحبت به أسر المعتقلين، وسيكون هذا الملف أول انطلاقة للهيني المحامي بعد قبوله بهيئة المحامين بتطوان.