أفاد سيرجيو بيمينتا، نائب رئيس مؤسسة التمويل الدولي لمنطقة الشرق الاوسط وإفريقيا، ان الهيئة العضو في مجموعة البنك الدولي تعتزم استثمار 373 مليون دولار في مشاريع البنية التحتية بالمنطقة المغاربية، لا سيما في المغرب و تونس. وأكد بيمنتا، في حديث لوكالة "بلومبيرغ"، إن "مؤسسة التمويل الدولية تساعد حكومتي البلدين على إقامة شراكات بين القطاعين العام والخاص لتمويل مشاريع البنية التحتية". وبعد أن أشاد بالآفاق الاقتصادية للمغرب ، قال بيمنتا إن مؤسسة التمويل الدولية تعمل، أيضا، على توفير التمويل للمقاولات الصغرى والمتوسطة في كلا البلدين، للمساعدة على خلق فرص الشغل. وأفاد المصدر ذاته أن جهود مؤسسة التمويل الدولية تندرج في إطار مقاربة أشمل لجذب الاستثمار الأجنبي، قصد التخفيف من البطالة في أوساط الشباب في كلا البلدين. كما أكد المسؤول المالي الدولي أن "الاقتصاد المغربي لا يزال أحد أنجح الاقتصاديات في العالم العربي بفضل الاستقرار النسبي الذي يتمتع به" منذ أحداث "الربيع العربي" لعام 2011. وأبرز بيمنتا اعتماد المغرب، خلال السنة الجارية، لنظام سعر الصرف المرن للدرهم الذي أشاد به صندوق النقد الدولي والمستثمرون الدوليون، مؤكدا أن النمو الاقتصادي سيسجل 4,5 على المدى المتوسط ، وفقا لأرقام صندوق النقد الدولي. واعتبر أن "التوجه المرتكز على المرونة يجعل المغرب أكثر قدرة على المنافسة، لكنه بحاجة إلى تدابير إضافية لتحفيز النمو" مؤكدا أن الاستثمار في التعليم أمر أساسي ، وكذلك الامر في مايخص تيسير الحصول على التمويل للمقاولات الصغرى. و اعتبر الخبير المالي الدولي أن مجال الأعمال يعد أكبر تحد إنمائي، لا سيما المقاولات الصغرى والمتوسطة التي لاتتواجد بالقدر الكافي في البلدان الأخرى التي لديها مستوى مماثل من حيث الناتج المحلي الإجمالي للفرد. وتعد مؤسسة التمويل الدولية، عضو مجموعة البنك الدولي، أكبر مؤسسة إنمائية عالمية تركز بصورة حصرية على دعم وتنمية القطاع الخاص في البلدان النامية. وتستخدم المؤسسة منتجاتها وخدماتها – وكذلك منتجات وخدمات مؤسسات مجموعة البنك الدولي – بغرض تقديم حلول تنموية تلائم احتياجات المتعاملين معها. وتستخدم مواردها المالية وخبراتها الفنية وتجاربها العالمية وأفكارها المبتكرة لمساعدة شركائها في التغلب على التحديات المالية والتشغيلية والسياسية.