أقدم أستاذ، اليوم الاثنين، على إنهاء حياته شنقا بسطح العمارة التي كان يقطن شقة منها على سبيل الإيجار، بحي الخير شرق مدينة سطات، لأسباب مجهولة لازالت تحقق بشأنها عناصر الضابطة القضائية التابعة لأمن سطات. وحسب معلومات حصلت عليها هسبريس من مصادر مؤكدة فإن الأستاذ "ع.ز" أعزب، ومزداد سنة 1968، وينحدر من إقليم أسفي، وكان يشتغل قيد حياته بمركز التكوين المهني بحي سيدي عبد الكريم المعروف ب"دالاس"، تخصص التلحيم. وأضافت المصادر أن الجيران عثروا على الأستاذ جثة هامدة، معلقة بحزام من العنق إلى قطعة حديدية مثبتة بسطح العمارة، يستغلها السكان في تعليق أضاحي العيد؛ ليتم إخبار السلطات المحلية بالمقاطعة الخامسة وعناصر الضابطة القضائية بولاية أمن سطات. وأوضحت المصادر ذاتها أن الحادث استدعى انتقال ممثل عن السلطات المحلية وعناصر من الشرطة القضائية والعلمية، وممثل عن المكتب الصحي البلدي، لتتم معاينة جثة الأستاذ الهالك، ثم نقلها عبر سيارة إسعاف خاصة إلى مستودع الأموات بمستشفى المدينة. وفتحت عناصر الشرطة القضائية بحثا في الموضوع، في انتظار نتائج التشريح الطبي الذي أمرت به النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بسطات، لتحديد سبب الوفاة وظروفها. تجدر الإشارة إلى أنها المرة الثانية التي يعثر فيها على أستاذ مشنوقا في ظرف أسبوعين، بعدما جرى اكتشاف أستاذ آخر مكبّل اليدين ومشنوقا بحبل موصول بسقف الشقة التي كان يكتريها بحي الأمل بمدينة سطات؛ في حين لازالت الأبحاث جارية لتحديد ظروف الوفاة، تحت إشراف النيابة العامة المختصّة.