نال مصطفى بن شريف، الباحث المغربي شهادة الدكتوراة من إحدى الجامعات الفرنسية، الإثنين 26 09 2011، بميزة مشرف جدا، عن بحث تحت عنوان: "الجرائم الدولية وحقوق الضحايا في التعويض: حالة حرب الريف ما بين 1921 و1926". وأشرف على شهادة الدكتوراة للباحث المغربي الأستاذ الجامعي مابا ألبان، من جامعة بربينيون فيا دوميتيا، فيما تكونت لجنة المناقشة بالإضافة إلى الأستاذ المشرف من أستاذان جامعيان وأكاديمي فرنسي، وهدفت الدراسة تحليل آثار الحرب الكيماوية التي قامت بها كل من إسبانياوفرنسا في الريف خلال عشرينيات القرن المنصرم. فبعد الهزيمة التي لحقت بها في معركة أنوال الشهيرة في الريف، قررت إسبانيا الانتقام بدعم من فرنسا، ليتم إقبار النضالات التي قامت بها المقاومة الريفية ومطامح الاستقلال الذي تم إعلانه في المنطقة. خلفت الحرب الكيماوية التي شنتها كل من فرنساوإسبانيا، بحسب الأكاديمي المغربي مصطفى بن شريف، أضرارا وخيمة مست البيئة وصحة الناس في منطقة الريف، وهو ما تؤكده وثائق منظمة الصحة العالمية، لتتوقف أطروحة الدكتور مصطفى بن شريف عند الجوانب القانونية للحرب الكيميائية وجرائم الحرب ضد الإنسانية وفق القانون الدولي، مع مقارنتها بقوانين دولية، ليخلص إلى أن الأمر يتعلق بجريمة دولة التي سجلت حالة من عدم الإفلات من العقاب إلا أن الأمر لا يعفي من المسؤولية الجنائية الدولية تجاه إسبانيا.