لازالت مصالح الدرك الملكي بالمركز الترابي بلفاع تواصل تحرياتها من أجل فك لغز اختطاف طفليْن شقيقين، يبلغان 10 و13 سنة، من أمام منزلهما في دوار "سطايح"، التابع للجماعة الترابية بلفاع، وذلك من طرف شخصيْن كانا على متن سيارة رباعية الدفع، وإطلاق سراحهما بمكان خلاء في جماعة ماسة، غرب اشتوكة آيت باها. وأورد علي ميدير، جدّ الطفليْن، في اتصال بجريدة هسبريس، أن حفيديْه كانا يلعبان أمام المنزل، قبل أن تتوقف سيارة رباعية الدفع، ويتمّ الزج بهما داخلها بالقوة، قبل أن يعمد مرافق السائق إلى تكميم فميهما بواسطة شريط لاصق. وخلفّ الحادث الغامض رعبا وهلعا بين صفوف الساكنة، بالإضافة إلى تأثيرات نفسية على الطفلين وأسرتهما، على حدّ تعبير جدهما. وأضاف المتحدث أن الطفليْن أبلغاه بعد العثور عليهما أن مُختطفيهما قد مرّا بالسد القضائي الثابت للدرك الملكي بسيدي عبّو، متوجّهين بهما إلى منطقة خلاء، قبل أن ترد عليهما مكالمة هاتفية، فأقدما بعدها على إطلاق سراح الطفليْن. وتواصل السلطات الأمنية المختصة تحقيقاتها من أجل تحديد هوية الواقفين وراء عملية الاختطاف، إذ تتم مراجعة تسجيلات كاميرات رجال الدرك المحمولة على الصدر، والذين كانوا يُباشرون مهامهم بالسد القضائي لحظة مرور السيارة المشكوك فيها.