بعد الهجوم الذي شنّه مستشارون ينتمون إلى حزب الأصالة والمعاصرة على مصطفى بكوري، رئيس "جهة الدارالبيضاءسطات" والأمين العام السابق لحزب "البام"، انتقد المستشارون المحسوبون على فريق حزب العدالة والتنمية في مجلس الجهة تدبير الرئيس لشؤون المجلس؛ لا سيما على مستوى التحضير للدورات العادية. وأعلن مستشارو "البيجيدي" مقاطعتهم لاجتماع مشترك للجان، اليوم الاثنين، اعتبارا لما وصفوه بكونه "يكرس حالة الارتباك ويزكيها، فضلا عن أنه يتعارض مع طموحنا إلى إرساء أسس جهوية متقدمة". وعبّر فريق العدالة والتنمية عن "التخوف الشديد من حالة الارتباك الذي يجسد عبثا بمصالح ساكنة جهة من أهم جهات المملكة"، منبهين كافة مكونات الأغلبية إلى "تحمل المسؤولية التامة لتجنب تبديد الزمن السياسي الذي تسببت فيه جراء حالة الشلل". وتفاجأ "فريق المصباح"، حسب بلاغ صادر عنه، بتلقي أعضائه اتصالات هاتفية تدعوهم إلى حضور اجتماع مشترك للجان، "مع العلم أن الجلسة الثانية للدورة العادية مقررة زوالا"، وفق تعبيره. ولفت هؤلاء المستشارون الانتباه إلى أن الجهة الاقتصادية للمملكة تعاني، لمدة تقارب نصف الولاية، من "حالة الجمود والارتباك الشديد في تدبير شؤون المجلس، لا سيما على مستوى التحضير للدورات العادية، حيث تغيب المعطيات كما يغيب من يمثل المكتب- إلا نادرا- لتقديم وجهة نظر المكتب خلال اجتماعات اللجان التي تنعقد لمدارسة النقاط المدرجة في جدول أعمال الدورات". وتأتي هذه الخرجة من مستشاري "البيجيدي" بعد انتقادات مستشاري حزب الأصالة والمعاصرة عبرت عن عدم رضاهم على طريقة تعامل مصطفى بكوري، رئيس جهة الدارالبيضاءسطات والأمين العام السابق لحزبهم، إذ طالبوه ب"تقديم الاستقالة من هذه المؤسسة". واستشاط منتخبون ينتمون إلى 40 جماعة قروية وحضرية بالجهة، خلال لقاء تنظيمي عقد بمقر الحزب، غضبا من بكوري باعتباره "يمارس سياسة الإقصاء لمستشاري الحزب بالجهة"، مضيفين أنه "يغلق الأبواب عليهم ولا يتواصل معهم لحل مشاكل الجماعات التي ينتمون إليها".