أشرك عبد الكريم بنعتيق، الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، عدداً من مغاربة الخارج والمهاجرين المستقرين في المملكة، في الماراطون الدولي الذي نُظم اليوم الأحد بمدينة الرباط. وقد شارك في هذا الماراتون الدولي، في نسخته الرابعة، أكثر من 26 ألف مشارك ومشاركة من 41 دولة، وتميز بمشاركة واسعة من المغاربة من مختلف الفئات العمرية الذين حجوا صباح اليوم من كل المدن المغربية. وقال بنعتيق، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية على هامش الماراطون، إن النسخة الحالية تتميز بمشاركة قوية ومتميزة ل32 مغربيا ومغربية من الجالية من جميع أنحاء العالم، إضافة إلى 53 مهاجراً مستقراً في المملكة. وأوضح بنعتيق أن مشاركة مغاربة العالم في هذه التظاهرة الرياضية المهمة "رسالة قوية بأن الجالية المغربية في الخارج لها ارتباط قوي بوطنها الأم، وفي كل مناسبة يجسدون هذا الارتباط على أرض الواقع". كما أشار إلى أن مشاركة 53 مهاجراً مستقراً في المغرب هي أيضاً "رسالة قوية على أنهم متعايشون ومندمجون في المجتمع المغربي"، وأضاف أن "الرياضة كالفن هي لغة تواصل وتقارب بين الشرائح باختلاف معتقداهم وانتماءاتهم". وذكر الوزير بأن المشاركة الناجحة لمغاربة العالم والمهاجرين في هذا الماراطون الدولي للرباط سيكون "دعما للوزارة المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة للمساهمة من أجل العمل على جعل الرياضة لغةً للتقارب والتعايش". وقال بنعتيق إن الوزارة التي يُشرف عليها ستفكر في تنظيم تظاهرات رياضة خاصة بين المهاجرين المستقرين في المغرب وبين مغاربة العالم، من خلال مواعيد موسمية وسنوية بهدف التقريب ما بين كافة الشرائح باختلاف الجنسيات من أجل إرساء قيم التعايش والتآخي والتقارب والتفاهم. وقال أحمد الحداد، المغربي القادم من مدينة مونبولي الفرنسية للمشاركة في هذا الماراطون، إنه يخوض هذه التجربة لأول مرة بالمغرب، مشيراً في تصريح لهسبريس إلى أن هذه المبادرة التي أشرفت عليها الوزارة المكلفة بمغاربة الخارج والهجرة من شأنها أن تبرز عدداً من العدائيين المغاربة ذوي الكفاءة في الخارج. في حين قال لامين ياي، المهاجر السينغالي المقيم في المملكة المغربية، إنه يشارك في هذا الماراطون الدولي لأول مرة، وقال في تصريح لهسبريس: "أرى أن الأساسي والأهم ليس الفوز وإنما المشاركة وتمثيل بلدي". واعتبر عبد السلام دادا، العداء المغربي القادم من فرنسا، إن مبادرة دعوة مغاربة العالم للمشاركة في هذه الماراطون بادرة جيدة وغير مسبوقة، وقال إنها ستكون محفزاً للمشاركة مستقبلاً في التظاهرات الرياضية في المغرب. أما عبد الرحمن العماري، المغربي المقيم في إيطاليا، فقال إنه مشاركته في هذا الماراطون جاءت لتمثيل الجالية المغربية في هذا الحدث الرياضي المهم، واعتبر أنها "بادرة طيبة لكي يحس أبناء الجالية ببلدهم الأهم عبر المشاركة في مختلف التظاهرات". يشار إلى أن النسخة الرابعة من هذا الماراطون تميزت، بمبادرة من الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، بمشاركة مهاجرين ولاجئين من مختلف الجنسيات، إضافة إلى مغاربة مقيمين في كل من فرنساوإيطاليا وإسبانيا وأوكرانيا وتونس ولبنان والإمارات العربية المتحدة واليابان.