تسببت العواصف الثلجية التي ضربت معظم البلدان الأوروبية، اليوم الجمعة، في شلل إيرلندا وأجبرت بريطانيا على استدعاء الجيش للمساعدة في مواجهة واحدة من أسوأ موجات الطقس منذ 30 سنة. ويتعلق الأمر بموجة قطبية قادمة من سيبيريا أطلق عليها "وحش من الشرق" هبت على جنوببريطانياوإيرلندا؛ وهو ما تسبب في إغلاق الطرق وإلغاء رحلات الطيران والقطارات. وتسببت العواصف الثلجية خلال الليل في تراكم الثلوج، التي وصل منسوبها إلى 90 سنتيمترا في أنحاء إيرلندا وإسكتلندا. وقالت الحكومة الإيرلندية إن شبكة النقل العام الإيرلندية بكاملها خرجت من الخدمة، كما أغلقت المطارات وباتت الطرق "في حالة خطيرة للغاية". وفي ذروة العاصفة الثلجية، انقطعت الكهرباء عن أكثر من مائة ألف منزل وشركة. وأغلقت البورصة الإيرلندية أبوابها اليوم الجمعة وكذلك كل المدارس ومعظم الإدارات الحكومية، في ظل بقاء الإنذار عند المستوى الأحمر؛ وهو أعلى درجات التحذير. وفي بريطانيا، لقيت طفلة (سبع سنوات) حتفها، إثر اصطدام سيارة بمنزل خلال عاصفة ثلجية بمنطقة كورنوول بجنوب غرب البلاد. واستدعت الحكومة الجيش للمساعدة في إنقاذ مئات من قائدي وركاب السيارات الذين علقوا وسط الثلوج، ولنقل موظفي هيئة الصحة الوطنية. وأغلقت السلطات الطرق والمدارس، وألغيت رحلات طيران عديدة في أنحاء المملكة المتحدة. أما في إسكتلندا، التي كانت أول بلد يواجه الموجة القطبية السيبيرية، فتحسن الطقس بشكل طفيف؛ لكن السلطات حذرت السكان من السفر، اليوم الجمعة وخلال اليومين المقبلين.