أحرج أحمد ويحمان، رئيس "المرصد المغربي لمناهضة التطبيع" منسق "رابطة إيمازيغن من أجل فلسطيني"، المصطفى الرميد، وزير الدولة لحقوق الإنسان، خلال الندوة الصحافية التي عقدها منتدى الكرامة اليوم الجمعة حول "انتهاك شروط المحاكمة العادلة: قضية حامي الدين نموذجا"، بأسئلة مثيرة للجدل تتعلق بوفاة وزير الدولة السابق عبد الله باها، والقيادي الاتحادي أحمد الزايدي، في وادي الشراط. وقال الناشط الحقوقي في تصريح مثير للجدل وجهه إلى المسؤول الحكومي في الندوة التي عرفت إنزالاً قوياً من طرف قيادات حزب العدالة والتنمية، لتقديم الدعم والمساندة إلى حامي الدين جراء إحياء شكايات تتهمه ب"التورط في قتل آيت الجيد"، (قال) "هناك شبكة صهيونية مسلحة بالمغرب هي التي اغتالت الراحلين باها والزايدي". وخاطب ويحمان الرميد بالقول: "هل مات أحمد الزايدي وعبد الله باها ميتة طبيعية؟"، قبل أن يؤكد أنه رصد عصابة صهيونية تتدرب على الأسلحة تهدد استقرار المغرب، وسيقوم بكشف خيوطها للرأي العام في غضون أيام. ولم يقف الناشط الذي يقدم نفسه مدافعاً عن القضية الفلسطينية عند هذا الحد، بل قال إن نشطاء أمازيغ يترصدونه من أجل قتله، من ضمنهم الناشط الأمازيغي والكاتب أحمد عصيد. ووجد المسؤول الحكومي، الذي شارك في الندوة بقبعة "حزب العدالة والتنمية"، نفسه في موقف لا يحسد عليه، قبل أن يتدخل ويطالب اللجنة المنظمة بتوقيف مداخلة ويحمان "الخارجة عن سياق الموضوع". وسارع حامي الدين إلى تدارك الأمر، وقال إن "ما يحرك ويحمان هو غيرته وشعوره بأن هناك تهديدات تترصد هذا البلد"، وأشار إلى أن "المغرب والحمد لله آمن ومستقر بفضل يقظة المغاربة". وكان عبد العالي حامي، القيادي في حزب العدالة والتنمية، قد كشف، اليوم الجمعة بالرباط، عن وثائق قضائية اعتبر أنها تثبت براءته من دم الطالب القاعدي آيت الجيد محمد بنعيسى، وقال في ندوة صحافية إن "حزب الأصالة والمعاصرة هو من يحرك هذا الملف، بل إن بيانات عائلة الضحية تُكتب من داخل مقر البام". وأثارت مشاركة وزراء حزب العدالة والتنمية في الندوة الصحافية الكثير من الجدل، وقال محمد الهيني، قاض سابق فاعل حقوقي، في تصريح لهسبريس، إن "مشاركة وزراء في الحكومة في ملف معروض على القضاء مؤشر خطير على المساس باستقلال القضاء، وضرب للمواطنة ودولة الحق والقانون في العمق".