أفادت دراسة قطرية حديثة، بأن تناول قرص واحد من الأسبرين يوميًا، يمكن أن ينقذ حياة المرضى الذين يعانون من مرض السكري من النوع الثاني وفشل القلب. الدراسة أجراها باحثون بكلية طب وايل كورنيل في قطر، ونشروا نتائجها في عدد الأربعاء، من دورية الكلية الأمريكية لطب القلب. وتأتى تك الدراسة استكمالًا لأبحاث أجريت من قبل، حول فوائد الأسبرين لمرضى السكري، ففي سبتمبر 2017، كشفت دراسة دنماركية أن تناول الأسبرين مرتين يوميًا قد يساعد على حماية المصابين بداء السكرى من النوع الثاني من الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية. وفى الدراسة الجديدة، استخدام الباحثون قاعدة بيانات بريطانية، لمتابعة السجلات الصحية لأكثر من 12 ألف مريض تزيد أعمارهم عن 55 عامًا، وأصيبوا بمرض السكري من النوع الثاني وفشل القلب. ولم يكن لدى المشاركين أي تاريخ سابق من النوبات القلبية والسكتة الدماغية، وتناول نصف المشاركين في الدراسة الأسبرين يوميًا، فيما لم يتناول النصف الآخر الأسبرين. وحلل الباحثون النتائج الصحية للمشاركين على مدى 5 سنوات من المتابعة، حيث راقب الباحثون الوفيات الناجمة عن فشل القلب والنوبات القلبية غير المميتة أو السكتة الدماغية. ووجد الباحثون أن حبة واحدة من الأسبرين يوميًا تخفض خطر الموت أو الانتقال إلى المستشفى بسبب فشل القلب والنوبات القلبية والسكتة الدماغية، مقارنة بالمجموعة الأخرى. وقال الدكتور شربل أبي خليل، قائد فريق البحث: "لقد فوجئنا بتناقص عدد الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية بين المشاركين الذين تناولوا الأسبرين، ما انعكس على عدد الوفيات". وأضاف أن الأسبرين يتداخل مع قدرة الدم على التجلط، عن طريق الحد من نشاط الصفائح الدموية التي تتجمع خلال تكوين الجلطة. وأشار إلى أن فشل القلب والسكري يسبب تغيرات في الدم، ما يجعل تكوين جلطات أكثر احتمالا بين مرضى السكري والقلب، وهذا هو السبب في زيادة خطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية. ونوه بأن "الأسبرين يقلل من احتمال تشكيل جلطات الدم، مثل تلك المسؤولة عن حدوث النوبات القلبية والسكتات الدماغية"، مضيفا أنه "يجب على المرضى التحدث مع أطبائهم لتقييم فوائد ومخاطر تناول الأسبرين". وبحسب الدراسة، يوجد حوالي 27 مليون شخص في الولاياتالمتحدة يعانون من داء السكري من النوع الثاني، وحوالى 6.5 مليون من البالغين فى الولاياتالمتحدة يعانون من قصور فى القلب، وهى حالة يصبح فيها القلب ضعيفًا جدًا ولا يضخ كمية كافية من الدم لتلبية احتياجات الجسم. ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن حوالي 90% من الحالات المسجّلة في العالم لمرض السكري، هي من النوع الثاني، الذي يظهر أساسًا جرّاء فرط الوزن وقلّة النشاط البدني، ومع مرور الوقت، يمكن للمستويات المرتفعة من السكر في الدم أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، والعمى، والأعصاب والفشل الكلوي. *وكالة أنباء الأناضول