أشرفت النيابة العامة لمدينة الداخلة، بالنقطة الكيلومترية رقم 40، على حرق وإتلاف كميات مهمة من المخدرات والسلع المهربة والمواد الممنوعة حجزتها مؤخرا مختلف المصالح الأمنية بالجهة. وقد تمت العملية بتنسيق مع مختلف السلطات الأخرى، من مصالح الدرك والجمارك والشرطة والوقاية المدنية والقوات المساعدة، إضافة إلى المصالح البيطرية والمحافظة على السلامة الغذائية. بادي محمدين، المدير الإقليمي للجمارك بالداخلة، كشف، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنه جرى إتلاف 6268 كيلوغراما من مخدر الشيرا، و435759 علبة سجائر من مختلف الأنواع، إضافة الى 4160 كيلوغراما من مادة "المعسّل"، و14 كيلوغراما من الطبع المهرب، و4425 علبة أدوية بيطرية، و750 قرصا مهيجا، وكميات هامة من المواد الغذائية غير الصالحة للاستهلاك البشري. وأوضح بادي أن عملية حجز هذه المواد تمت بفضل المجهودات المكثفة للمصالح الأمنية بنقط المراقبة، وبتنسيق محكم بين مختلف المصالح، مضيفا أن القيمة الإجمالية للمواد التي تم حرقها وإتلافها اليوم بلغت ما يناهز 70 مليون درهم. من جهته، قال يوسف الرحموني، نائب وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية في الداخلة، إن هذه العملية تأتي نتيجة تضافر جهود مختلف السلطات الأمنية بشتى أشكالها وأصنافها من أجل الحد من جريمة التهريب. وأضاف المصدر ذاته، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن عملية الحرق والإتلاف تأتي بعد صدور مجموعة من الأحكام القضائية قضت بإتلاف المواد المحجوزة، لكونها موادا غير مشروعة، تم ضبطها من خلال مختلف العمليات التي تباشرها السلطات الأمنية في إطار مكافحة المخدرات والتهريب ومراقبة السلامة الغذائية للمواطنين.